دخل ماراثون الرئاسة الأمريكية مرحلة التصفيات النهائية لتبدأ سباقات استطلاعات الرأي لرصد آراء الناخبين تجاه فرسي السباق المرشح الديمقراطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما, ومنافسه الجمهوري ميت رومني. ولم تكن نتائج الاستطلاعات التي تم الكشف عن نتائجها أمس متفقة كثيرا, ففي الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكيتين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمكن من الحفاظ علي التقدم بفارق ضئيل علي منافسه الجمهوري, أوضح استطلاع آخر أجرته جامعة كوينيبيك الأمريكية أن أوباما متقدم في ثلاثة من الولايات المتأرجحة التي ينظر إليها علي أنها رمانة الميزان في مارثون الرئاسة المقرر في نوفمبر القادم. فعن الاستطلاع الأول, أوضحت النتائج التي كشفت عنها صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إن.بي.سي أن أوباما متقدم بفارق ضئيل في سباقه من أجل إعادة انتخابه برغم موجة الأخبار الاقتصادية السيئة والتفاؤل المتزايد لدي الحزب الجمهوي بشأن فرص رومني. وقالت الصحيفة إن أوباما تفوق علي منافسه الجمهوري المفترض ميت رومني بنسبة47% إلي44%, وهو تقدم يشمل هامش الخطأ في الاستطلاع ومشابه للأسبقية التي حظي بها منذ شهر. وأشارت الصحيفة إلي أن الاستطلاع سلط الضوء علي التحديات التي تواجه كلا المرشحين فبينما يحافظ أوباما علي قاعدة دعم مستمرة فإن مكانته لدي الناخبين البيض وناخبي الطبقة العاملة والتي كانت تعد منخفضة تواصل الهبوط. وأضافت أن ما يقرب من الثلثين قالوا إن الولاياتالمتحدة تسير في الطريق الخطأ, موكدة أن مؤشرات مقاييس التشاؤم هذه- بشأن اتجاه البلاد وأداء أوباما كرئيس وتناوله للاقتصاد- يكون لها تأثير قوي بشكل خاص بين الأشخاص الذين لم يقرروا بعد المرشح الذي سيدعمونه. وأوضحت أن أوباما خسرالمزيد من الأرضية خلال الشهر الجاري بين أوساط الناخبين البيض وناخبي الطبقة العاملة حيث ان نسبة30% توافق علي أدائه لمهام منصبه بينما يعارضه60% من الناخبين, مشيرة إلي أنه في شهر مايو الماضي كانت نسبة36% توافق علي أدائه مقابل نسبة56%. أما عن استطلاع جامعة كوينيبيك فأوضح أن أوباما يتقدم علي منافسه الجمهوري في ثلاثة من الولايات المتأرجحة الهامة هي فلوريدا, وأوهايو, وبنسلفينيا, فجاء في النتائج أن أوباما حصد45% من تأييد الناخبين في فلوريدا مقابل41% لرومني. أما في أوهايو فقد حصل أوباما علي47% من أصوات الناخبين مقابل38% لرومني, وفي بنسلفينيا أعرب45% ممن شملهم الاستطلاع عن عزمهم التصويت لصالح أوباما مقابل39% لمنافسه الجمهوري. وعن أهمية النتائج, أوضح بيتر براون مساعد مدير مركز الاستطلاع في الجامعة أنه منذ عام1960, لم يتمكن أي رئيس من الوصول إلي البيت الأبيض دون الحصول علي دعم إثنين من هذه الولايات المتأرجحة التي تشير توجهات الناخبين فيها إلي وجود إحتمالية كبيرة أن تذهب للمرشح الديمقراطي أوباما. وفي ضربة أخري للمرشح الجمهوري بعد استطلاعات الرأي, نفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس رغبتها في خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية نائبة للمرشح الرئاسي الجمهوري رومني. وفي ردها علي سؤال بشأن ما إذا كانت ستقبل منصب الشخصية الثانية في الانتخابات الرئاسية لهذا العام خلال مقابلة مع شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية, قالت رايس إنه ليس هناك أي احتمال لكي تقوم بذلك, مشيرة إلي أنها حتي لم ترشح نفسها كي تصبح رئيسة مجلس الطلبة, وإنها لا تري نفسها بأي شكل من الأشكال في مناصب انتخابية.