قالت صحيفة "تشاينا ديلي" أن مرسي أول رئيس مصري بعد الثورة يختار الصين في أول زيارة دبلوماسية خارج الشرق الأوسط، منذ توليه السلطة في يونيو، ومن المقرر أن يزور واشنطن في 23 سبتمبر لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الوزارة هونج لي قوله "إن الجانب الصيني يولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة" وأضاف أنه "سيتم توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون الثنائية" واستطلعت الصحيفة الصينية رأي عدد من الباحثين عن أهمية الزيارة وما يمكن أن تضيفه إلى البلدين. قال دونج مانيوان، نائب مدير معهد الصين للدراسات الدولية، أن جدولة زيارة مرسي تظهر أنه يبحث عن "دبلوماسية متوازنة" بين الدول الكبرى، الأمر الذي يضع مصلحة مصر بشأن البقاء والنمو في المقام الأول" وقال وانج سولاو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين، أن قرار مرسي بزيارة الصين أولا يعكس نظرة منطقة الشرق الأوسط إلى الصين، وأضاف أنه "في الوقت الحاضر، تجد دول الشرق الأوسط بشكل عام الصين مهمة جدا، خاصة فيما يتعلق الشؤون السياسية والاقتصادية". وقالت الصحيفة أن هذه الترتيبات تأتي تمشيا مع العلاقات الجيدة التي جمعت بكين والقاهرة على مدى عقود عديدة، وكانت مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1956 . وقال وانغ:"وبالنسبة إلى الصين، فإن زيارة مرسي مهمة، فهو قائد البلاد الجديد الذي أتى عبر تغيرات كبيرة لاتزال الصين تراها دولة مهمة ... وهذه إشارة مبشرة بالنسبة إلى الصين" وأضاف وانج أن جوهر سياسة مصر الخارجية هو جعل مصر "دولة مستقلة"، بدلا من التكيف مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال خبير لصحيفة "تشاينا ديلي" أن مرسي يحاول أيضا الحفاظ على روابط خاصة مع واشنطن لأن مصر تحصل على الأقل 2 مليار دولار مساعدات من أمريكا كل عام. ونقلت الصحيفة كلمة مايكل هيوز، استيراتيجي في السياسة الخارجية، أن مرسي سوف يكون بجانب الصين وإيران لإعادة التوازن في المنطقة" وأضاف هيوز أن مصر في حاجة نقدية لأمريكا وصندوق النقد الدولي ودول الخليج ولكنها على المدى البعيد تريد تعزيز علاقاتها مع الصين، الذي يمكن أن تسد الفجوة بحيث لا تضطر إلى الاعتماد على الغرب بعد الآن". دونج مانيوان : زيارة مرسي إلى الصين ثم أمريكا تعني أنه يبحث عن دبلوماسية متوازنة بين دول العالم الكبرى متحدث باسم الوزارة الصينية : سيتم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائية وانج سولاو: دول الشرق الأوسط تعتبر الصين مهمة جدا خاصة في الشؤون السياسية والاقتصادية مايكل هيوز : مصر في حاجة نقدية لأمريكا وصندوق النقد الدولي والخليج ... وتريد سد الفجوة في الاعتماد على الغرب