وصفت الصحف الصينية الصادرة "الأحد" الهدف من استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربى أوروبى بشأن سوريا، بأنه "القرار الأفضل" لمستقبل سوريا ومحاولة من الدولتين الكبيرتين لمواصلة السعى لإيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية والحيلولة دون الخروج بحلول خطيرة محتملة لها". وعلقت صحف "الشعب، وتشاينا ديلى وتشاينا جلوبال، وبكين، وعدد من الصحف المحلية" بأن الفيتو يعد المرة الثانية منذ أكتوبر عام 2011 التى تستخدم فيها روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لعرقلة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولى حول سوريا تعتبرانه ليس الخيار الأفضل لتعزيز السلام فى هذه الدولة الشرق الأوسطية، حيث يدعم مشروع القرار خطة جامعة الدول العربية التى صدرت فى 22 يناير وتطالب الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى، وهى مسألة كانت احد اكبر العقبات خلال المشاورات التى جرت قبل التصويت". من جانبها ، قالت صحيفتا "الشعب" و"تشينا ديلي" إن "روسيا والصين، حاولتا باستخدامهما لحق النقض (الفيتو،) منح مزيد من الوقت والصبر لايجاد حل سياسى للأزمة السورية، الامر الذى سيحول دون تكبد الشعب السورى للمزيد من المعاناة والضحايا، وقامت روسيا قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار، بتوزيع قرار معدل دعمته الصين يهدف إلى حل مشكلتين أساسيتين، هما، فرض شروط على الحوار، والاجراءات التى يجب اتخاذها للتأثير ليس فقط على الحكومة، وإنما أيضا على الجماعات المسلحة". واستشهدت بما عرضه السفير الروسى فيتالى تشوركين من أن "مشروع القرار الذى طرح للتصويت لم يعكس بصورة كافية الوضع الحقيقى لما يجرى فى سوريا، ويبعث بإشارة غير متوازنة الى الأطراف السورية، وهو الأمر الذي أسف له لى باو دونغ الممثل الصينى الدائم لدى الأممالمتحدة لتجاهل التعديلات التى طرحها الجانب الروسى، وعليه وصف مواصلة المشاورات حول مشروع القرار من جانب بعض أعضاء المجلس بالمعقول". وأوضحت الصحيفة الصينية أنه "من أجل وضع حد لإراقة الدماء والعنف، يتعين البدء فى عملية سياسية شاملة فى سوريا يقرر فيها الشعب السورى وحده مصيره وليس القوى الخارجية"، وهو الأمر الذي دفع روسيا والصين معا للتصويت بفيتو مزدوج ضد مشروع قرار عربى - أوروبى يدعم خطة للجامعة العربية تطالب بتغيير النظام فى سوريا". من ناحية أخري ، رحبت الصحف الصينية بتوقيت زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصين والتى تعد أول زيارة لرئيس حكومة أجنبية إلى الصين بعد العام الصيني الجديد، وهذا شعار ايجابي في تطور في العلاقات الصينية الألمانية والاهتمام الألماني بالصين خاصة أنها الزيارة الخامسة لميركل منذ توليها منصبها. وقالت صحف "الشعب، وبكين، وتشاينا ديلى" إن زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى الصين في فترة عدم اليقين وعدم الاستقرار في تنمية الاقتصاد العالمي، لا سيما في لحظة حاسمة من أزمة الديون الأوروبية، حيث لا تزال خطورة أزمة الديون الأوروبية مصدر قلق، ليس فقط على مستقبل ومصير الاتحاد الأوروبي واليورو، بل أيضا بالنسبة للانتعاش الاقتصاد العالمي والتنمية، دون أن نغفل على أثر ذلك على صادرات الصين. وأضافت أن أهمية الزيارة تأتي فى فترة ترقب عالمي، نتيجة عدم الاستقرار في بعض المناطق الساخنة في العالم، ومنطقة الشرق الأوسط، والأوضاع الحالية بسوريا ما زاد من قلق الرأي العام الدولي بشأن زيارة ميركل إلى الصين".