ذكرت صحيفة " جيروزاليم بوست " أن مجلس الوزراء المصغر صدق على طلب من وزير الدفاع إيهود باراك أمس الخميس لتمكين مصر من نشر طائراتها الهليكوبتر المقاتلة في سيناء لملاحقة "الإرهابيين" . وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الموافقة ضرورية لأنه بموجب اتفاق كامب ديفيد هناك قيود صارمة على هذا النوع من الأسلحة الذي يمكن أن يؤتى به إلى منطقة سيناء. وقد تعرضت نقاط تفتيش في العريش أول أمس الأربعاء لهجمات من قبل مسلحين، وأظهر إطلاق النار مدى "هشاشة الحكومة في منطقة شمال سيناء"، ووفقا للصحيفة سيكون من الصعب لمصر أن تفرض النظام. وتقول الصحيفة إن إسرائيل تعتبر منطقة سيناء بؤرة لتنظيم القاعدة والإرهابيين، ولذا يقول مراقبون ومحللون أن الهجوم بالطائرات يمثل خرقا ل كامب ديفيد، ولكن إسرائيل لن تعارضه، وبحسب مراسل "صوت إسرائيل" للشئون العربية الصحفي الإسرائيلي آران زينغر لقناة فرانس24 "إن استخدام الطائرات الحربية وعدد آخر من الأسلحة خرق توافق عليه إسرائيل". ويذكر أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979 تحظر على الجانب المصري إدخال الطائرات والأسلحة الثقيلة في المنطقة "ج" المجاورة للحدود مع إسرائيل، وتنص على ألا يزيد عدد الجنود المصريين المنتشرين عن 750 جندي. وبعد حادث يوم الأحد الذي خلف 16 شهيدا وعدد من الجرحى في هجوم لمسلحين على معبر كرم أبو سالم في وقت الإفطار، وعلى أثره شن الجيش المصري حملات أمنية في سيناء شكك في جدواها مراقبون، وانتشرت لأول مرة طائرات حربية مقاتلة ومدافع هاون في شبه جزيرة سيناء. ولكن الصحفي الإسرائيلي آران زينغر يحمل الجانب المصري مسئولية تدهور الأوضاع، وقال لقناة "فرانس24" إن إسرائيل وافقت بالفعل ومنذ وقت طويل على زيادة قوات الجانب المصري في المنطقة ومضاعفتها، ولكن المصريين لم يفعلوا شيئا لتنفيذ ذلك حتى استفحل الأمر، وأصبحوا الآن مجبرين على المواجهة". وأكد الصحفي الإسرائيلي للقناة الفرنسية أن "إسرائيل ليس لديها مانع من تعديل الاتفاقية إذا تقدم الجانب المصري بطلب واضح بهذا الخصوص، ولكن التعديل سيكون وفقا للشروط الإسرائيلية، وحسب ما يصب في مصلحة إسرائيل". صحفي إسرائيلي: إسرائيل وافقت قبل فترة على مضاعفة القوات المصرية في سيناء لكن المصريين لم يفعلوا شيئا