اتهم محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق ووكيل مؤسسي حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بإفساد الحياة السياسية في مصر في الفترة ما بعد الثورة، متمنياً لو كان الشعب أسقطه أثناء الثورة كما أسقط النظام القديم, معتبراً أن ذلك سبب في اكتمال الثورة. وأضاف أبو حامد خلال لقائه بالإعلامي مجدي الجلاد ببرنامج "لا تراجع ولا استسلام" علي قناة "سي بي سي" مساء أمس، أنه لا يكره المرشد ولكن يكره تأثيره علي الحياة السياسية في مصر، وتسميمه وإفساده للحياة السياسية، موضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين هم آخر من دخلوا ميدان التحرير وأول من خرجوا منه وهم من فتحوا باب المساومة علي الثورة. ووجه رسالة إلي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، قائلاً: "عباءة رئيس جمهورية مصر العربية أقدس العباءات وليس عباءة الإخوان ومرشد الإخوان"، مضيفاً أن تصريحات الرئيس مرسي التي تتضمن كونه رئيس لكل المصريين تتنافى تماماً مع الواقع والإطار العملي, وقال:" لا مجال للتعاون بيننا، إلا في حالة إقامة دستور مدني قائم علي الهوية الوطنية وحل جماعة الإخوان المسلمين". وأستكمل حديثه مؤكدا أنه لو عرض الرئيس محمد مرسي عليه تولي حقيبة وزارية لن يقبل، مستنكراً في الوقت ذاته أفعال الأديب علاء الأسواني الذي يريد أن يتخلص من سياسة المجلس العسكري بالارتماء في كنف جماعة الإخوان، متجاهلاً تأثير ذلك علي مستقبل مصر السياسي من الجماعة. وقال أبو حامد: موقفي من فكرة قانون العزل الناس فهمتها أني أؤيد رجوع النظام السابق، وكنت أرى أنه لا يجوز منع أي فرد من ممارسة حقوقه السياسية. واعتبر النائب السابق أن جماعة الإخوان المسلمين هي صنيعة النظام السابق وذلك من خلال ارتباطهم بالنظام واستغلاله لهم بتهديد القوي الخارجية. وانتقد أبو حامد عملية اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيساً للبرلمان قائلاً: معايير اختيار سعد الكتاتني لرئاسة مجلس الشعب ذكرتني بآليات الحزب الوطني لأن النتيجة كانت معروفة قبل ما ندخل الجلسة، مضيفاً أن طريقة إدارة الجلسات لا تختلف عن أدارتها في عهد فتحي سرور. وأوضح أبو حامد إن خلافه مع النائب السابق مصطفي بكري، بسبب اتهامه للدكتور مجمد البرادعي بأنه عميل للأمريكان, وهذا يعد اتهاما بالخيانة العظمي دون دليل، مشيراً إلى انه طالب بكري بتقديم الأدلة علي صحة كلمه للنائب العام وألا يستغل البرلمان لإلقاء الاتهامات علي الآخرين. وعن خلافه مع الداعية الإسلامي خالد عبد الله قال أبو حامد: عبد الله اتهمني بالردة وأني عميل ساويرس واتهامات أخرى, وأنا أقول كلامه في الدين دليل علي الخلل في الخطاب الديني، مضيفاً: عبد الله لا يستحق الرد عليه، فهو من الناس التي لو رديت على قبح كلامهم تكون أديتهم اعتبار، وأنا لا أتعامل مع من يتاجر بالدين. وعن علاقته برجل الأعمال نجيب ساويرس، أكد أبو حامد أن ساويرس من أعز أصدقائه، وأنه مدين له بدعم حملته الانتخابية في مجلس الشعب السابق، وقال: بيننا توافق فكري كبير وبداية العلاقة كانت بعد الثورة مباشرة . الإخوان صنيعة النظام السابق.. ومعايير اختيار الكتاتني لرئاسة البرلمان ذكرتني بآليات الحزب الوطني ساويرس من أعز أصدقائي وعلاقتنا بدأت بعد الثورة.. واتهامات خالد عبد الله لا تستحق الرد عليها.. وأنا لا أتعامل مع من يتاجر بالدين