تباينت ردود أفعال محللين عسكريين واستراتجيين حول الهجوم المسلح الذي استهدف نقطة تفتيش علي الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة عند معبر كرم أبو سالم, والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من القوات المسلحة المصرية وسرقة مدرعتين, ففيما حمل محللون المخابرات الإسرائيلية مسئولية الحادث والتخطيط والتدبير له, قال آخرون إن الحادث ما هو إلا من مجرد جماعات إسلامية متطرفة ولولا تدخل قوات الاحتلال لوقع شهداء أكثر من ذلك. وحمل اللواء نجاتي إبراهيم الخبير العسكري المسؤولية للقوات المسلحة في تامين المنطقة بالكامل، مشيرا الى انه كان لزاما أن تكون هناك حزمة من الإجراءات لتامين و منع وصول الأسلحة المهربة من ليبيا لسيناء، موضحا بأنه إذا استمر الأمر على ذلك سيؤدى لحدوث كارثة حقيقية لابد أن يتم التصدي لها بكل قوة من قبل القوات المسلحة. وذكر نجاتي إبراهيم انه على القوات المسلحة رفع أعداد الجنود على الحدود بينها وبين إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل لن تعيق هذه الزيادة والدليل على ذلك وجود مدرعات على الحدود والتي تم سرقتها في الهجوم على القوات المصرية اليوم، مما يدل على السماح للقوات المسلحة بالتواجد على الحدود. وأشار الخبير العسكري الى أن ما حدث على الحدود المصرية هو نتيجة لرغبة إسرائيل في الحصول على جزء من سيناء لتخلق مشاكل و أزمات، لتوصل الى العالم بأكمله أن مصر ليست قادرة على تامين سيناء، و بذلك تقوم إسرائيل بفرض حمايتها على الجزء التي ترغب في الحصول عليه. وقال اللواء صفوت الزيات, الخبير في الشئون العسكرية والإستراتيجية في تصريحات قالها لقناة الجزيرة مباشر مصر قبل قليل, أن "الأحداث الجارية علي الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة هي مخطط تنفيذه المخابرات الإسرائيلية, الهدف منها إحداث الوقيعة بين مصر وقطاع غزة المحاصر منذ سنوات". من جانبه, قال اللواء جمال مظلوم في تصريحات للبديل, أن ما حدث وراءه "جماعات إسلامية متطرفة تقف ورائها حماس, والدليل هو محاولة هروبهم إلي داخل قطاع غزة بعد انتهاء عملتيهم, وأن الهدف الأساسي من هذه العملية هو ضرب الأمن القومي المصري والتأثير علي السياحة المصرية لتعطيل مصر عن أي تحرك قوي يفيدها خلال الفترة المقبلة, مطالبا بالتعامل بقوة وحذر مع المتورطين. وقال مظلوم أن علي القوات المسلحة المصرية أن تطالب من نظيرتها الإسرائيلية رفع أعداد قواتها علي الحدود لتأمين وتمشيط الحدود بين الطرفين, ولابد من التنسيق والتركيز علي شيوخ القبائل المصرية في سيناء, خاصة وأنهم أكثر الناس معرفة بهؤلاء الأشخاص ومن يقف ورائهم, مشيرا إلي اعتقداه أن هذه الجماعة هي التي تقوم بتفجير خطوط الغاز خال الشهور الماضية. الخبراء يطالبون القوات المسلحة برفع أعداد قواتها علي الحدود لتأمينها.. وزيادة التنسيق مع شيوخ قبائل سيناء اللواء نجاتي إبراهيم: القوات المسلحة مسئولة عن وقف تهريب الأسلحة.. وكان لابد من اتخاذ حزمة من الإجراءات الأمينة في المنطقة صفوت الزيات: مخطط تنفيذه المخابرات الإسرائيلية الهدف منها إحداث الوقيعة بين مصر وقطاع غزة المحاصر منذ سنوات اللواء جمال مظلوم: جماعات إسلامية متطرفة تقف ورائها حماس.. ولابد من التنسيق والتركيز علي شيوخ القبائل المصرية في سيناء