جاء الرد علي إسرائيل بالصورة التي تليق بمصر الثورة .. سحب السفير والمطالبة باعتذار رسمي وتحقيق شامل وحقيقي في الحادث »الاخبار« ارادت استطلاع رأي الخبراء العسكريين والإستراتيجيين في تطورات الموقف ورد الفعل المصري في هذا التحقيق.. »حدودنا خط احمر .. ولن نسمح بتجاوزها لاي من كان .. والمصري كرامته من قوة وكرامة وصلابة بلاده ولن تسمح مصر مرة اخري بأي تهاون في حقوق احد من ابنائها« هكذا يري الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء متقاعد حسام سويلم اهم ما كشفته الاحداث الاخيرة بسيناء .. ويضيف : كان هناك تشكيك من جانب اسرائيل تحاول الترويج له منذ اسابيع ان سيناء ليست تحت السيطرة الامنية المصرية .. وقامت قواتنا المسلحة بالعملية نسر في سيناء بالتنسيق مع الشرطة .. وبدأت القوة المدرعة في محاصرة العناصر المتطرفة في سيناء .. وجاء الهجوم علي القوات الاسرائيلية في ايلات ليحاول بعض المسئولين الاسرائيليين اللعب علي نفس النغمة وهي تسرب العناصر المنفذة للهجوم من سيناء .. لكن سرعان ما تبين خطأ هذا الادعاء .. وجاء استشهاد افراد الشرطة المصريين علي الحدود ليخلق تصعيدا علي الحدود ويضيف اللواء سويلم أن تطورات الاحداث بعد ذلك أكدت أن مصر ما بعد ثورة يناير لها موقف مختلف من اختراق حدودها والتجاوز في حق ابنائها حتي ولو كان بالخطأ .. فقد اعلنت قواتنا حالة الطوارئ علي طول الحدود .. وحاولت القيادة الاسرائيلية امتصاص الغضب المصري بالاعتذار ما بين قيادة البلدين وهو مارفضته مصر وجاء رد الفعل القوي بسحب السفير وطلب تقديم اعتذار رسمي من الجانب الاسرائيلي مع البدء فورا في التحقيق في ملابسات الحادث ومعاقبة المسئولين عنه رد الفعل هذا لم تعتده اسرائيل من مصر طوال السنوات الماضية .. فقد كان يكتفي باتصالات روتينية للتهدئة مما كان يشعر المصريين بالاهانة والتراجع. أما خبير الشئون الامنية والعسكرية اللواء جمال مظلوم فيؤكد ايضا ان الاحداث أكدت أن الحادث يكشف عن بداية عهد جديد بمصر .. بعد أن اصبحت قراراتها تنطلق من نبع الثورة وتطلعات الجماهير .. وهو اشارة ليست لاسرائيل فقط إنما للعالم بأسره أن مصر لن تقف مكتوفة الايدي تجاه أي تجاوز في حقوق ابنائها .. كما أن هذه التطورات اشارة خاصة لإسرائيل ان الوضع بالدول العربية يختلف تماما عن السنوات الماضية .. وعليها إعادة التفكير في مواقفها المتشددة من القضية الفلسطينية أما خبير الشئون الاستراتيجية اللواء متقاعد علي حفظي فيري أن رد الفعل المصري تجاه الحادث والتجاوز الإسرائيلي جاء قويا ومناسبا وعلي قدر الحادث .. وأيضا علي قدر مصر ومكانتها .. لكنني أريد من يطالبون بالتصعيد أكثر من ذلك أن يهدأوا بعض الشيء فلكل تصعيد هدف محدد .. والتصعيد المصري حتي الآن حقق الهدف منه .. لكن زيادته عن ذلك لن يكون له هدف .. ويري ايضا أن اسرائيل ستكون حريصة علي عدم إثارة الغضب المصري أكثر من ذلك وستسعي لمعالجة الأمر للخروج من الازمة بأقل الخسائر . ويضيف اللواء حفظي المتواجد حاليا في سيناء للمشاركة في لقاءات المجلس العسكري مع قيادات البدو : الحادث وتطوراته كشفا عدة حقائق أهمها قوة وصلابة الموقف المصري وأنه أصبح معبرا وبحق عن نبض الشارع .. كما كشفا الاهمية القصوي لاعادة تنمية وتطوير سيناء في كافة المجالات وهو المجال المهم حاليا وعلي الحكومة التركيز في هذا الهدف وبقوة وتركيز وفي أسرع وقت .. فالتنمية هي خط الدفاع الاول عن أمن مصر القومي في سيناء.