في متابعة إسرائيلية لتحركات القوات المسلحة المصرية في سيناء بشكل موسع لأول مرة منذ اتفاقية "كامب ديفيد"، زعم موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن "جيش التحرير الإسلامي" قام باختطاف ثلاثة ضباط مصريين وبحسب التقرير الإسرائيلي فقد وقعت اشتباكات بين القوات المصرية وبين العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة فى سيناء وأسفرت عن سقوط قتيل وأفادت المصادر الاستخباراتية للموقع أنه لم يتضح بعد إذا ما كان الضباط المخطوفون محتجزين كرهائن أم تم قتلهم. وأضاف التقرير أن عملية السيطرة على شمال سيناء هو الجزء الأسهل من العملية المصرية ، لكن الجزء الأصعب سيكون خلال الأسابيع القادمة عند تقدم القوات المسلحة المصرية من الشمال لتحاصر تلك الجماعات فى جبال وسط سيناء. وتوقع التقرير أن القوات المصرية التى توغلت فى سيناء ليست سوى الموجة الأولى للقوات التى ستدخل سيناء قريبا بهدف تطهير سيناء من رجال تنظيم القاعدة وأشار الموقع أن هناك تنسيقا أمنيا بين إسرائيل ومصر لإدخال عدد كبير من القوات المسلحة لسيناء. وأضاف أن المصريين لا يمكنهم الاستيلاء على المنطقة دون مساندة القوات الجوية، فهى فى حاجة لاستخدام المقاتلات والقاذفات لتطهير المنطقة، كذلك مروحيات لتأمين المدرعات المتحركة فى الطرق المنعزلة على محاور سيناء، كذلك ستستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار لتنفيذ عمليات استطلاع جوى للإمداد بالمعلومات الاستخباراتية عن أماكن تمركز تلك الجماعات. وبحسب التقرير الإستخباراتى الإسرائيلي فإن قوات "جيش التحرير الإسلامى" تتألف من خمسة عناصر رئيسية، هي سكان محليين من البدو يريدون تصفية حساباتهم الشخصية مع القبائل أو الجيش المصري، وفلسطينيين من قطاع غزة منتمين لتيارات سلفية متطرفة، والذين يتبعون القاعدة والمئات من رجال "الجهاد الإسلامى" المصرية والجماعة الإسلامية الذين هربوا من السجون المصرية خلال الإضطرابات الأمنية التى شهدتها مصر فى يناير الماضي الى جانب محاربين من القاعدة حاربوا خلال سنوات التسعينات مع القاعدة فى أفغانستان وباكستان، ومقاتلين منتمين للتيارات أخرى من عناصر مصرية.