كشفت صحيفة " معاريف " الإسرائيلية اليوم عن المحادثات التي أجراها المبعوث الخاص لنتنياهو المستشار اسحاق مولخو خلال الأسابيع الماضية مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، من أجل إطلاق سراح 25 أسيرا فلسطينيا من 123 أسيرا تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993. ونقل مبعوث نتنياهو الخاص للجانب الفلسطيني أن عرض نتنياهو زاد فيه عدد الأسرى الذين وافق نتنياهو عن إطلاق سراحهم إلى 50 أسير، مقابل أن تلتزم فلسطين بثلاث شروط وهى عدم التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل، وعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وثالث شرط هو استئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأعرب نتنياهو عن التزامه بإطلاق سراح باقي الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو بشكل تدريجي حتى نهاية العام الجاري، كما أنه سيوافق على طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لها بدخول الأسلحة الروسية التي توجد في الأردن منذ عدة سنوات لقوات الأمن الفلسطينية, بجانب الإفراج عن عدد كبير من جثامين الشهداء الفلسطينيين، وعلى الرغم من كل هذه الإغراءات التي قدمها نتنياهو للسلطة الفلسطينية إلا أن الأخيرة رفضت كل هذه العروض. وحسب ما ذكرته معاريف ، فإنه على الرغم من الرفض الفلسطيني لعرض نتنياهو إلا أن الجانبين اتفقا على مواصلة عقد اللقاءات والمشاورات، حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو خلال هذا الأسبوع مع مبعوث الرباعية الدولية في الشرق الوسط تونى بلير حيث يأتي هذا اللقاء من أجل بحث عقد لقاء بين نتنياهو وأبو مازن. وتطرقت معاريف إلى التصريحات الفلسطينية التي صدرت أمس والتي تؤكد على أن الفلسطينيين سيجددون محاولاتهم لطلب الحصول على دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة، بالإضافة إلى رفضهم لسياسة الاستيطان التي تتبعها إسرائيلي بالأراضي الفلسطينية. Comment *