هنا كانت تجلس شقيقة العروس تغني، جوارها شقيق العريس يضحك فرحًا، وابنه عمه «يدوس» على الكلاسكات أثناء قيادته، وأحد أقاربهم يعلي صوت «الكاست».. كان الحال داخل سيارة زفاف العروسين أعلى الطريق دائري المعادي في القاهرة، مساء أمس، قبل سقوطها في مياه النيل، ليتحول الفرح إلى كابوس والأغاني إلى نواحِ، وليلة العمر في لمح البصر أضحت يوم صعب على النسيان. أول صور للسيارة زفاف العروسين نجا من الموت، قائد السيارة الملاكي الذي قال شهود عيان، إنه كان يقود بسرعة جنونية وعمل حركات استعراضية، ما أدى إلى اصطدام السيارة في النيل ومصرع شقيق العريس ويُدعى «أحمد»، وجارِ البحث عن جثمانه حتى الآن، فيما انتشلت قوات الإنقاذ النهري جثمان شقيقة العروس وتُدعى «إيمان»، وأحد أقاربهم. قوات الحماية المدنية عقب 5 ساعات من أعمال البحث عن السيارة المنكوبة، تمكنت من انتشالها من مياه النيل، وتبينّ أنها سيارة رصاصي اللون تحمل لوحات معدنية رقم «5384- ك أ»، واتضح أن الجزء الأمامي تحطم تمامًا بما يوافق رواية شهود العيان أن قائدها اصطدم بسور الكوبري الحديدي وسقط في المياه، كما أن الجزء الأمامي من الزجاج كان محطمًا تمامًا وكذا جانبي السيارة والجزء الخلفي ومقود القيادة والصالون. فحص السيارة حراسة أمنية عينت على السيارة، بالقرب من موقع الحادث لحين حضور خبير هندسي من الإدارة العامة للمرور لفحصها وبيان السرعة التي انطلقت بها وبيان سلامة «الفرامل» من عدمه مع وضع لكيفية وقوع الحادث. قرارات النيابة العامة النيابة العامة، طلبت التحفظ على «الملاكي» لحين الانتهاء من التحقيقات التي تجريها بشأن الحادث وملابساته، والتي استهلتها بالانتقال إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينات اللازمة وسماع شهود العيان وأسرة الضحايا والانتقال إلى مستشفى «أم المصريين» لمناظرة جثتي الضحيتين المستخرجتين من المياه، والاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب. البداية، كانت بتوقف حركة الطريق أعلى الطريق الدائري، بعد استعراض سيارة زفاف عروسين وفي ثوانِ سقطت في مياه النيل عقب الاصطدام الحاجز الحديدي.