كشف الدكتور خالد علم الدين, القيادي بحزب النور السلفي وعضو مجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية, عن أسباب اعتذاره عن المشاركة في حكومة الدكتور هشام قنديل واعتذاره عن تولي حقيبة البيئة, وذلك بعد موافقة مبدئية منه علي المشاركة والاتفاق علي أهم الخطوات التي ستقوم بها الوزارة خلال فترة توليه بالتنسيق مع باقي الشخصيات في الحكومة الجديدة. وأشار علم الدين إلي أن رفضه الوزارة بعد الموافقة جاء بسبب قرار الحزب بالإجماع عدم المشاركة في حكومة قنديل خاصة مع تجاهل التفاوض مع الحزب وترشيحاته للوزارات, مشيرا إلي أنه تلقي مكالمة هاتفية من المهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل وعضو الهيئة العليا للحزب طالبه فيها بالانتظار حتى حسم الحزب موقفه من المشاركة من عدمه عقب اجتماعه الأسبوعي. وروي علم الدين تفاصيل لقاءاته مع قنديل, حيث قال أنه "تلقى مكالمة هاتفية من مجلس الوزراء للقاء الدكتور هشام قنديل بصفة عاجلة صباح الأربعاء الماضي, وبالفعل ذهب وعرض عليه قنديل الوزارة وتناقشوا حول رؤيته ومقترحاته لعمل الوزارة في الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن قنديل طلب منه أن يكون العمل بالتنسيق مع وزارات الصناعة والبترول والزراعة والري والسياحة والمحليات. وقال علم الدين "طلب منى الحذر في التصريحات الإعلامية والتدرج في معالجة الأمور, وسألته عن باقي الوزارات فقال عن أي الوزارات تسأل فسألته عن عدة وزارات فأجابني بأسماء المرشحين لها، واستغرق اللقاء حوالي 20 دقيقة, ولما علم أنني عائد إلى الإسكندرية طلب مني الانتظار للتصوير الإعلامي اليوم وإن استطعت المبيت لحلف اليمين في الصباح, بعد ذلك قمت بإبلاغ الزملاء بالحزب باعتبار الحزب هو من رشحني بما حدث". وتابع: "أبلغني م. أشرف ثابت بأنه هناك اجتماع بعد صلاة الظهر مباشرة لتحديد موقف الحزب من المشاركة في الوزارة في ضوء محاولة تحجيم مشاركة الحزب بما لا يتناسب مع حجمه، وكان رأيي إما أن يشارك الحزب بمشاركة فعالة وقوية وبما يتناسب مع حجمه أو لا داعي للمشاركة مع دعمنا لإخواننا ودعائنا لهم بالتوفيق والسداد, وخاصة أن الحزب تقدم بمجموعة من الكفاءات في عديد من التخصصات أذكر منها التعليم والزراعة والصناعة والكهرباء والاتصالات والأوقاف والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وغيرها". وقال علم الدين أنه بعد ذلك "جاء قرار مجلس إدارة الدعوة والهيئة البرلمانية للحزب بالإجماع بعدم المشاركة في التشكيل الوزاري، وقمت على الفور بطلب مقابلة د. هشام لإبلاغه باعتذاري، فلما لم أتمكن حيث كان مشغولا للغاية وكانت وسائل الإعلام قد بدأت في التسجيل والتصوير وخلافة، تركت له رسالة مع سكرتيره". وجاء نص الرسالة "إبلاغ السيد رئيس الوزراء باحترامي وتقديري لشخصه الكريم وترحيبي للعمل معه ولكني اعتذر عن قبول تكليفي بوزارة البيئة لأسباب حزبية، حيث أن حزب النور والذي أشرف بعضويته والذي قام بترشيحي، قد قرر عدم المشاركة في التشكيل الوزاري الحالي، مع دعمه لها وتمنياته ودعواته لها بالتوفيق والسداد, ولم اسع لهذا المنصب ولم ارغب في الوزارة ولم أفرح بها، بل انتابني هم عظم المسئولية، وكني مع الرغبة في العافية لم أتنصل من واجب أو أنكص عن تكليف". الحزب صوت بالإجماع على عدم المشاركة بعد قبولي الوزارة خاصة مع تجاهل التفاوض مع مرشحيه وافقت في البداية ثم رفضت بناء على طلب من رشحوني.. وقدمنا مرشحين للتعليم والتنمية المحلية والكهرباء والسياحة