كتب علاء سالم: منذ قرار تكليف هشام قنديل برئاسة الحكومة الجديدة, عقد علي مدي4 أيام أكثر من27 لقاء ثنائيا معلنا, حسب تصريحاته, كانت معايير الكفاءة والسيرة الذاتية المحور الرئيسي فيها, خلالها أبدي البعض الرغبة في المشاركة في الحكومة الجديدة, بينما رفض آخرون. اليوم الأول: كان يوم أساتذة الهندسة بامتياز, بدت فيه الحميمية بسبب علاقات الصداقة والزمالة, استبق قنديل اللقاءات بإعلانه إنشاء وزارة جديدة تحمل اسم وزارة المرافق ومياه الشرب والصرف الصحي تختص بشئون البنية التحتية, وكانت غالبية الشخصيات التي قابلها أساتذة جامعات, وبالتحديد جامعتي القاهرةوالزقازيق, بحيث كان أول يوم أهل الثقة والصداقة, التقي هؤلاء علي فترتين قبل وبعد الإفطار, بمن فيهم زخاري ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة الذي رفض أي منصب وزاري جديد. وتضمنت أسماء المرشحين الجدد د. عاطف رضوان عميد طب الزقازيق وسط توقعات لترشحه لوزارة الصحة, ود. طارق وفيق الخبير الاقتصادي وأستاذ التخطيط العمراني, والمؤشرات ترشحه لحقيبة الإسكان, ومحمد عازم محمد أستاذ الإلكترونيات بكلية الهندسة جامعة القاهرة, ومحمد رشاد أستاذ الطرق والكباري بهندسة القاهرة, وحاتم عبداللطيف أستاذ بكلية الآداب مرشحا للشئون الاجتماعية, وعصام خليفة رئيس قطاع المشرف العام علي مكتب وزير الري, ود. علي فهمي طلبة صاحب مجموعة راديو شاك وأستاذ النظم والمعلومات بجامعة الزقازيق, في مؤشر لترشحه للاتصالات, والدكتور وائل النادي أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة, والدكور طارق عبداللطيف أستاذ العمارة بهندسة القاهرة, ومحمد يسري أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة, كما استقبل أيضا الدكتور وائل رشدي خبير الموارد المائية والري بالبنك العربي الإفريقي, الذي وصل القاهرة مساء الثلاثاء قادما من تونس بعد مكالمة هاتفية دارت مع قنديل. وفي مساء الأربعاء التقي المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي المرشح لتولي حقيبة وزارة الثقافة, للمرة الثانية, واللافت أن الدكتور هشام قنديل استقبل5 أساتذة من كليات الهندسة أغلبهم من هندسة القاهرة, مما يثير جدلا حول وجود خلافات لاختيار وزير الإسكان والوزارة المقترحة الجديدة للخدمات والمرافق ومياه الشرب. وفي اليوم نفسه, التقي قنديل اثنين من مرشحي جماعة الإخوان هما الدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة, والمرشح لتولي وزارة الشباب والرياضة, والدكتور مصطفي مسعد مسئول الملف التعليمي بحملة الدكتور محمد مرسي الرئاسية, والمرشح لتولي منصب وزير التربية والتعليم خلفا للدكتور جمال العربي. في اليوم الثاني: كانت اللقاءات محدودة بسبب إجهاد اليوم الأول, التقي في البداية المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية, الذي خرج مسرعا دون التعليق بعد أن استغرق30 دقيقة, كما استقبل المستشار الدكتور عبدالله ناصف نائب رئيس مجلس الدولة, واستقبل بعد صلاة التراويح الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي, الذي ناقش خطته لتحسين أداء الاقتصاد المصري وزيادة تدفق النقد الأجنبي إلي مصر, والاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية, بالإضافة إلي لقاء مع محمد عيسي عضو الرقابة الإدارية, كما التقي مساء الدكتورة غادة والي الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية, واستغرق نحو الساعة, تناول عرض الاستثمارات المتوافرة لدي الصندوق وطبعية علاقة الدول المانحة مع إدارة الصندوق. اليوم الثالث: كان يوم الاقتصاديين, والتقي في البداية ممتاز السعيد وزير المالية, الذي حاول التعتيم علي زيارته, وأنه قدم لمقر هيئة الاستثمار للتشاور مع الدكتور كمال الجنزوري في بعض الأمور, نافيا استمراره بالتشكيل الجديد من عدمه, كما التقي الجنزوري عقب صلاة الجمعة التي قام بآدائها معه في مسجد هيئة الاستثمار, وتطرق الحديث بينهما إلي بعض الملفات الاقتصادية المهمة, وأهمية اتخاذ قرارات عاجلة فيها فور حلف اليمين. كما التقي مساء اليوم هشام رامز العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي والنائب السابق لمحافظة البنك المركزي المصري, كما التقي قنديل عبدالسلام الأنور رئيس مجلس إدارة بنكHSBC مصر, وسرت شائعات أن يكون منصب وزير الاستثمار ونائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية هو المنصب الذي عرض عليهما, نظرا للخبرات الاقتصادية الكبيرة لرامز والأنور, كما التقي أيضا الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة الموحدة سابقا والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, وسط أنباء عن إسناد حقيبة وزارة الاستثمار إليه. اليوم الرابع: التقي صباح السبت طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي واتحاد البنوك المصرية, عرض عليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية بعد اعتذار هشام رامز.