دخل ما يقرب من 350 عاملا بشركة "القاهرة للزيوت والصابون" بمقر غمرة فى اعتصام مفتوح، احتجاجا على تدني أجورهم وعدم زيادة الحافز وبدل الوجبة، واستمرار الإدارة على عدم الالتزام بتسليم وسائل للسلامة والصحة المهنية. وذكر العمال أن طبيعة عملهم هى التعرض للأحماض والمواد المسببة للأمراض، كل ذلك في ظل الاستمرار في عدم صرف الأرباح السنوية منذ العام 2005. وقال العمال: "حسبنا الله ونعم الوكيل في الحكومة"، لأنها قامت ببيع هذه الشركة الوحيدة في مجالها بقطاع الأعمال العام، وكانت تمثل نقطة التوازن الحقيقي لعدم انفلات سوق الزيوت والصابون في مصر، ولكن بيعها عمل على سيطرة القطاع الخاص على هذه الصناعة، في ظل عدم اهتمامهم بالظروف الاقتصادية للمستهلك، واهتمامها بمقدار ما يجنونه من أرباح، على حساب معاناة المواطنين. وأشار العمال إلي أن المستثمر لم يقم منذ توليه إدارة الشركة بأي عمليات تطوير، بل يتخذ إجراءات تعسفية ضد العمال ويكبد الشركة خسائر، حتى لا يصرف أرباحا لهم، كما يتعمد إخفاء الميزانية السنوية عليهم.. وكأن كل ما كان يشغلهم هو إبعاد يد الدولة عن هذه الصناعة، لترك السوق تحت رحمة رجال الأعمال، ووفقا لشروطهم. وطالب العمال إما بعودتهم للقطاع العام أو قيام صاحب الشركة بإحداث تطوير حقيقي يساعد علي زيادة الإنتاج ورفع أجورهم . الجدير بالذكر أن المستثمر يمتلك 90% من شركة القاهرة للزيوت والصابون، قام بهدم مصنع القناطر الخيرية وبيع الأرض، رغم معارضة اتحاد الملاك الذي له 10%، ومعارضة هيئة الآثار، كما يقوم بالتعسف ضد العمال الذين سبق واعتصموا وأضربوا احتجاجا علي بيع الشركة. Comment *