قال عبد الرحمن يوسف الشاعر والناشط السياسي، أنه يرفض تماما فكرة أن الرئيس الحالي هو رئيس الإخوان، مؤكدا أن محمد مرسي رئيس لكل المصريين وهؤلاء المصريين الذين انتخبوه لن يسمحوا له أو للجماعة بأخونة مؤسسات الدولة. وأضاف يوسف خلال لقائه بالاعلامي طوني خليفة ببرنامج "زمن الاخوان" علي قناة "القاهرة والناس"، أنه على استعداد لقبول أي منصب في دولة الإخوان لأنه لن يخدم الجماعة بل سيخدم الوطن في المقام الأول، مشيراً إلي أنه كان دائما في صف الثورة وليس صف الجماعة أو تيار الإسلام السياسي. وبرر عبد الرحمن يوسف موافقته علي التعديلات الدستورية ودعم مرسي خلال فترة انتخابات الإعادة، بأنه كان يبحث عن "مصلحة مصر وليس مصلحة الجماعة"، مؤكداً أن حكم مصر الآن ليس في يد المرشد العام للإخوان المسلمين أو خيرت الشاطر كما يعتقد البعض وذلك لأن المجلس العسكري لا يزال يسيطر على الدولة بكل مؤسستها . وأوضح الشاعر عبد الرحمن يوسف موقفه من أفكار سيد قطب، بأنه يرفض أي فكر تكفيري للمجتمع، وأن القضاء اخطأ في الحكم عليه بالإعدام لأنه أصبح بطلا يتبع الكثيرين أفكاره على الرغم من أن هذه الأفكار اليوم دعوة للتطرف والعنف ضد الآخرين. وفي سياق أخر، رفض عبد الرحمن يوسف التعليق على مقتل الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي خاصة بعد فتوي والده (يوسف القرضاوي"، بإهدار دمه، مؤكداً أن الثورات العربية قامت بشكل سلمي ولا يجب جرها لسبل العنف كما يحدث في سوريا، وأضاف قائلاً " النظام السوري ليس عدو لإسرائيل كما يعتقد البعض لأنه نظام يوجه دباباته لصدور الثوار بدلا من أن يوجهها لهضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل" . وعن الشائعات التي طاردت يوسف حول دعمه للتيار الشيعي فأوضح أنه يحترم كل التيارات الدينية أيا كانت أفكارها، موضحاً أنه لا يهاجم البهائية ولن يفعل ولكن الخوف من الحملات التبشيرية التي بدأت تدعو لأديان جديدة في مصر، لافتاً الي أن الأمر في هذه الحال يحتاج للنقاش-علي حد قوله-. ونفى الشاعر المصري وجود أي خلاف بينه وبين والده الشيخ القرضاوي، مؤكدا أن قصة الخلاف مجرد شائعات لأنه مستقل عن والده وإن كان لا يحب أن يتم تعريفه كإبن للشيخ القرضاوي، مضيفاً أنهه شاعر مصري حتي النخاع يرفض أن يطلق عليه أنه قطري، موضحاً انه تنازل منذ سنوات عن جنسيته القطرية بسبب خلاف سياسي ولكنه لا يزال يكن الاحترام والتقدير لدولة قطر التي عاش بها سنوات طويلة ولكنه لن يسمح بالمساومة على وطنيته كما حدث في برنامج عمرو أديب. وأختتم حديثه قائلاً : مصر لن تدخل أبدا زمن الإخوان وان المصريين بإمكانهم الحفاظ دائما على زمن الثورة. مصر لن تدخل أبدا في زمن الإخوان.. ومستعد لتولي أي منصب في دولة الإخوان لخدمة الوطن قصة الخلافات بيني وبين والدي شائعات.. وأنا شاعر مصري حتى النخاع وتنازلت عن جنسيتي القطرية بسبب خلافات سياسية