في أول لقاء تليفزيونى لها، عقب عودتها من السودان، روت الزميلة شيماء عادل ، الصحفية بجريدة الوطن ، وقائع احتجازها من قبل السلطات السودانية على خلفية تغطيتها للاحتجاجات الشعبية ضد نظام عمر البشير والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين السودانيين. وقالت شيماء فى حديثها لقناة الجزيرة مباشر مصر إنها لقيت معاملة جيدة داخل المعتقل خلال فترة احتجازها، مشيرة إلى أنه لم يتدخل أي مسئول من السفارة المصرية بشأنها، فيما أشارت إلى أنها سافرت من قبل إلى سوريا وليبيا لتغطية الثورات هناك، مثلما سافرت إلى غزة، لكن " ربما استفزت تغطيتي السلطات السودانية ولذلك اعتقلتني.. والتهمة الأساسية التي وجهت لي أنى قمت بالتغطية الصحفية دون الحصول على تصريح ". وأضافت: شعرت باليأس بعد 14 يوما من الانقطاع عن الأحداث فوجئت بأنهم يقولون لي أن الرئيس محمد مرسي سيصطحبك إلى مصر، والدكتور محمد مرسي أصر على أن أعود للقاهرة على متن طائرة الرئاسة، وقالوا لي إنك هترجعى على طيارة الرئاسة .. كنت شايفة إنها رسالة من الدكتور محمد مرسى بأن كرامة المصري خط أحمر كسبب من أسباب قيامنا بالثورة .. وكون الرئيس البشير استجاب للدكتور مرسى ده دليل على أن العلاقة بين مصر والسودان قوية، وعرفت بخبر الافراج عنى قبل تحرك الطيارة بساعة. وتابعت: تناولت وجبة الإفطار مع الرئيس اليوم ، وأكدت للرئيس أننى لم أتعرض للتعذيب بعد استفساره عن ذلك، وكان حريصا على أن يعاملني كأب وليس كرئيس.. أشكر كل من وقف بجانبى وقت أزمتي، ولولا ضغط أمى وشباب الثورة والصحفيين لم يكن لشيء أن يتم، كما أشكر الرئيس.. وسأسافر مرة أخرى من أجل عملى وأنصح أى صحفية أن تسافر وتقوم بواجبها المهني دون خوف. الرئيس عاملني كأب.. ورأيت في تدخله للإفراج عني رسالة بأن كرامة المصري أصبحت خطا أحمر