اهتمت الصحف الأمريكية بقرار الرئيس محمد مرسي بعودة البرلمان المنحل الصادر أمس، وقال موقع فوكس نيوز تعليقا على قرار مرسي إن الحركة التي قام بها محمد مرسي كان وراءها بشكل كبير الرغبة في تأكيد سلطته في وجه العسكر الذي وصفه الموقع بأنه الحاكم الفعلي للبلاد منذ ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري في 1952. ويقول الموقع إن تحدى مرسي للحكم الصادر من أعلى محكمة في البلاد قد يأتي بنتائج عكسية ويؤدى إلى اتهامه بعدم احترام القضاء. فيما طرحت صحف أمريكية أخرى سيناريو الاتفاق بين المجلس العسكري ومرسي على القرار وهو ما أشارت له كريستيان ساينس مونيتور فيما رابطت واشنطن تايمز بين القرار وزيارة نائب وزير الخارجية لمصر . وقالت واشنطن بوست إن قرار مرسي تحدى مباشر للمجلس العسكري فقط بعد أسبوع من توليه منصب الرئاسة, مؤكدة انه يعطى إشارة بان صراع العسكر والإخوان لن يكون معركة يديرها طرف واحد. ويقول شادي حامد باحث في مركز بروكينجز الدوحة بقطر "لا يمكن لأحد عزل مرسي من منصبة كرئيس دولة الآن , وعلى العسكر أن يقاوموا ذلك إذا افترضنا انه لم يتم التفاوض على الأمر مع العسكر ,ويبدو انه لم يكن متفق عليه من قبل بل على العكس تماما كان تحرك عدواني من قبل الإخوان لبدئ معركة". وتصف الجريدة قرار مرسي بأنه قلب المرحلة الانتقالية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية قبل زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للقاهرة. وتقول الجريدة إن قدوم مرسي قد يكون مؤشر لبداية لعبة طويلة من سياسة حافة الهاوية بين المؤسسة العسكرية الراسخة وحكومة مدعومة شعبيا. وتقول الجريدة إن قليلين فقط يمكنهم توقع ماذا سيحدث أو ما هي الخطوة التالية نظرا للفوضى العميقة التي تعم المؤسسات الحاكمة للبلاد, حتى أن قليلين هم من يمكنهم القول من له سلطة التحكم في هذا الشأن. وأشارت الجريدة إلى تصادف زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز للقاهرة وذكرت تصريحاته بخصوص قرار مرسي حيث قال "المصريين يدركون أكثر منا أن طموحاتهم لم تتحقق بشكل كامل ولكنهم يعرفون انه يمكنهم الاعتماد على الولاياتالمتحدة في الطريق المعقد إمامهم". وذكرت ما كتبه النائب محمد أبو حامد على تويتر "الجيش المصر الآن مسئول أمام الله وأمام التاريخ والشعب عن حماية القانون والدستور". وتقول الجريدة انه وفقا ل أبو حامد فان مرسي اوجد حلا يخدم كلا الطرفين. فإعادة انعقاد البرلمان قد تعطى مرسي دفعة تشريعية بينما يناضل لتشكيل حكومته. وفى نفس الوقت تعجل من إجراء انتخابات برلمانية وهو ما سيعطى المجلس العسكري البرلمان الذي يطوق له. وقالت واشنطن تايمز تعليقا على قرار مرسي إن القرار يعكس ارتباك الأدوار والسلطات في المؤسسات الحاكمة لمصر. وتقول الجريدة إن المواجهات المباشرة بين الإخوان والعسكر قد تأخذ البلاد لنوبة من القتال السياسي مما سيزيد المحن التي تمر بها البلاد منذ رحيل مبارك. فالبلاد أصلا تعانى من انفلات أمنى واقتصاد متداعي وسلسلة لا يبدوا أنها ستنتهي من الإضرابات والاعتصامات. وأشارت الجريدة إلى أن قرار مرسي بإعادة انعقاد البرلمان جاء بعد ساعات من لقائه بنائب وزير الخارجية الأمريكية والذي أعطاه رسالة من باراك أوباما طمأنته بخصوص التزام الولاياتالمتحدة بشراكتها الجديدة مع مصر . و أشارت الجريدة لتصريحات برنز للصحفيين بعد لقائه بمرسي إن المصريين يمكنهم الاعتماد على أمريكا لتساعدهم على إدراك كل طموحاتهم. وأشارت الجريدة إلى الإعلان الدستوري المكمل الذي منح العسكر سلطات غير محدودة تضمنت تشكيل الدستور وخلع عن مرسي كل سلطاته ولكن في القرار الرئاسي الذي أصدره مرسي من المقرر أن يكتب البرلمان الدستور الجديد. وعلق موقع كريستيان ساينس مونيتور على قرار مرسي قائلا إن القرار يبدو انه تحدى واضح للمجلس العسكري . ولكن البعض يراه على انه ليس مواجهة ولكن نتيجة مفاوضات بين الرئيس والمجلس العسكري وعلى كل الأحوال فهو يطيل ويزيد انعدام اليقين القانوني الذي ساد المرحلة الانتقالية في العام الماضي. ويقول الموقع إن القرار أتى بينما يتصارع العسكر ومرسي على السلطات. وأشار الموقع إلى أن حكم حل البرلمان أتى من قبل محكمة معينة من قبل مبارك , ورآها عديدين بأنها هيمنة على السلطة من قبل العسكر قبل أن يسلم السلطة لرئيس مدني. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها محمد مرسي قرار العسكر وأخذت في التفاوض مع العسكري على الإعلان الدستوري الذي أصدره وإعادة البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة وليس ظاهر إذا كان قرار مرسي نتيجة فشل أم نجاح هذه المفاوضات. ويقول درغام عناني أستاذ العلوم السياسية في جامعة درهام "مرسي يستعرض عضلاته كرئيس , بغض النظر عن الأسباب الكامنة خلف قرار مرسي إلا انه خطوة جريئة وهامة من مرسي ليظهر انه رئيس قوى, وحتى نعرف رد فعل المجلس العسكري فان هذا القرار يعكس إحساس مرسي بالثقة وتأكيد الذات" وأضاف إن السؤال الآن هو "لأي حد يمكن لمرسي أن يعصى العسكر ويتحدى أوامرهم". ويقول الموقع إن حجم المواجهات بين الرئيس والعسكر ستظهر قريبا إذا منعت قوات الجيش والشرطة أعضاء البرلمان من الدخول فسيكون قرار مرسي سيعد تصعيدا ضد المجلس العسكري. فوكس نيوز: مرسي يرغب في تأكيد سلطته.. وواشنطن بوست : يتحدى العسكري واشنطن تايمز : قرار مرسي يعكس ارتباك السلطات في مصر.. وفوكس نيوز : القرار قد يأتي بنتائج عكسية باحث بمركز بروكينجز : على العسكر أن يقاوموا ذلك إذا افترضنا انه لم يتم التفاوض معهم على القرار واشنطن تايمز: قرار مرسي بإعادة انعقاد البرلمان جاء بعد ساعات من لقائه بنائب وزير الخارجية الأمريكية