كتب دعاء عبدالمنعم وسامح قايدباي وسمر أنور: تباينت ردود أفعال وسائل الإعلام العالمية علي قرار الرئيس محمد مرسي بشأن عودة البرلمان إلي الانعقاد محذرة من توابع صدام الرئيس مع المجلس العسكري. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن القرار صدام حقيقي بين الرئيس والعسكريين متوقعة أنه سيأتي بنتائج عكسية حيث سيعرض مرسي لانتقادات حادة علي اعتبار عدم احترامه أحكام القضاء. وأكدت صحيفة جارديان البريطانية أن القرار وضع الرئيس في مواجهة مباشرة وتحد مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأنه يعد خطوة في سلسلة خطوات لمواجهة المجلس العسكري من قبل مرسي وفقا لما صرح به سامح العيسوي المنسق السابق لحملة مرسي الانتخابية وعضو حزب الحرية والعدالة. ونسبت الصحيفة للعيسوي قوله: إن العسكري يريد بناء دولة داخل الدولة وإحكام قبضته علي السلطة التشريعية وصياغة مواد الدستور الجديد, وهذا لن يحدث إلا إذا دخلنا في مواجهة منذ البداية وإلا فشلنا. بينما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن القرار بمثابة أولي خطوات الصدام بين الرئيس والمجلس العسكري. وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن القرار غير واضح من حيث كونه صفقة خفية بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري أو صدام بينهما مشيرة إلي أن القرار في حد ذاته بمثابة رفض لقرارات المجلس العسكري, ولكنها اعتبرت في الوقت نفسه أن القرار يعد خطوة جريئة من مرسي أن يظهر قوته في بدايات فترته الرئاسية. واعتبرت صحيفة تليجراف البريطانية أن القرار سيقود العلاقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري إلي كارثة. واعتبر موقع تايمز أون لاين الإخباري الأمريكي أن القرار بمثابة خطوة مفاجئة وأنها ستؤدي إلي الصدام مع المجلس العسكري الذي نقل إليه السلطة رسميا في30 يوليو الماضي بعد توليه أمور البلاد لمدة16 شهرا واصفا القرار بأنه يعكس التداخل في السلطات. وعلقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي القرار بأنه انتزاع للسلطة التشريعية من المجلس العسكري وإعادها للبرلمان الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين وبالتالي حلفاء الرئيس. ونقلت عن محللين سياسيين قولهم إن العلاقة بين الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين والمجلس العسكري لن تكون سهلة في المستقبل ولن تخلو من المواجهات, حيث أوضح أحد المحللين أن الصدام بينهما كان متوقعا ولكن ليس في الوقت الحالي.