تظاهر المئات منذ صباح اليوم الأربعاء، أمام القصر الجمهوري، ورفعوا مطالب متعددة، منها الإفراج عن المعتقلين، المحكوم عليهم أمام محاكم عسكرية منذ بداية الثورة وحتى الآن، وتثبيت الموظفين المؤقتين، وصرف الرواتب والمستحقات المتأخرة ووقف تعيين أبناء القضاة في النيابة، والاعتماد على تقدير الجامعة كمعيار أساسي. وأمام البوابة الرئيسية للقصر، عقد عدد من الحركات السياسية والثورية مؤتمرا صحفياً، طالبوا فيه الرئيس محمد مرسي، بإصدار عفو عن كافة المعتقلين السياسيين الذين خضعوا لمحاكمات عسكرية' ورفضوا قرار الرئيس بتشكيل لجنة "من الهيئة العسكرية التي قبضت على النشطاء وعذبتهم وسجنتهم بتهم واهية، والداخلية التي تحمل عداوة مباشرة مع كل من له علاقة بالثورة، والنائب العام الذي تسبب في تبرئة قتلة الشهداء". وكانت الرئاسة قد أعلنت عن تشكيل لجنة تضم من وزارة الدفاع والنائب العام ووزارة الداخلية لفحص ملفات المعتقلين، وأمهلت القوى السياسية مرسي 5 أيام للإفراج عن "كافة المعتقلين في سجون العسكر"، وهددت بالتصعيد. وطالبت القوي ردا واضحا من الرئيس على التصريح الذي أدلى به رئيس هيئة القضاء العسكري عن المادة 74 من قانون العقوبات والتي تتيح لرئيس الجمهورية حق إلغاء أي عقوبة أو تخفيفها أو تبديلها , وكذلك كل الآثار المترتبة عليها . وأصدرت القوى السياسية بيانا، وقعت عليه حركات: شباب من أجل العدالة والحرية، والحركة العربية، وطلاب كفاية والاشتراكيين الثوريين، ولا للمحاكمات العسكرية، وحملة حمدين صباحي، وسلفيو كوستا وشباب الجمعية الوطنية للتغيير، وجبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وثوار بلا تيار، وثورة الغضب الثانية، وأحزاب التيار المصري والتحالف الشعبي الاشتراكي، فضلا مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب. وفي سياقٍ موازٍ، نظم عمال شركة بريلي للإطارات وقفة احتجاجية، أمام القصر لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على فصل زملائهم، كما تظاهر العشرات من عمال شركة أسمنت طرة حلوان، مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة، وزيادة الرواتب. من جانبها، نظمة حركة جيولوجيين مصر، مظاهرة أمام القصر الرئاسي، للمطالبة بتثبيتهم، وقال المتظاهرون:"نعمل في وزارة البترول بعقود مؤقتة منذ 2009، وحصلنا على وعود كثيرة بالتثبيت لكن لم يتحقق منها شيء". ونظم ائتلاف خريجي كليتي حقوق وشريعة وقانون، وقفة أمام القصر، منددين بما أسموه "التوريث القضائي"، وقال المتظاهرون، وهم خريجو الكليات دفعة 2008 :"تم تعيين 230 من أولاد القضاة في النيابة الإدارية رغم أن بعضهم حصل على تقدير مقبول، وبيننا من حصلوا على تقديرات جيد وجيد جداً، ورغم ذلك لم نعين في النيابة". وتظاهر العشرات من مدرسي الصحة القادمين من الفيوم، أمام القصر، احتجاجاً على عدم تثبيتهم، مطالبين بزيادة رواتبهم، وتثبيت العمالة المؤقتة من المدرسين. وطرق المحتجون بشدة على أبواب القصر، وقال بعضهم للجنود:"لو ما فتحتوش الباب هاندخل بالعافية.. إحنا عندنا مطالب والريس وعد بالتنفيذ"، واحتشد المتظاهرين أمام باب قصر الرئاسة محاولين فتح الباب المغلق بالقوة. وانتشر أمام القصر الباعة الجائلين، حيث توقفت سيارات تبيع الشاي واللب والمياه الغازية والمعدنية، أمام بوابة القصر، ليشتري منها المتظاهرون ما يحتاجونه. المئات من عمال "بريلي" وأسمنت طرة و"مدرسي الحصة" والجيولجيون أمام القصر: إذا لم تفتحوا الأبواب هاندخل بالعافية القوى السياسية تمهل الرئيس 5 أيام للإفراج عن المعتقلين وتؤكد: "لجنة مرسي" تضم من عذبوا وسجنوا الثوار