رفعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مكرم عواد، جلسة محاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي المعروف ب " قناص العيون " بعد الاستماع لأقوال أربعة من شهود الاثبات لاتخاذ قرارها. وقال الدكتور حمدى مصطفى عبد الرحمن إنه فحص الأسلحة المحرزة بالقضية، مشيرا أنه تم استخدام تلك القنابل ولا يمكن فنيا تحديد موعد استخدامها، مُضيفا أن هذه البنادق يتم وضع كأس حديدى على فوهة السلاح، وذلك لتثبيت قنابل الغاز بذلك الكأس، وحشو السلاح بطلقات نارية تكون معبئة بارود لانتاج أكبر قدر ممكن من الغاز لدفع قنبلة الغاز المثبتة داخل الكاس وتلك الطلقة تعرف باسم الطلقة الدافعة. وأوضح أن هناك الفرق بين الطلقتين فى محتوى الطلقات، لكون الطلقة الخرطوش مُعبئة بالبارود وكاس بلاستيك بداخله كرات معدنية تعرف باسم المقذوفات الرشية، ويختلف مدى انتشار هذه المقذوفات مع اختلاف السلاح والمدى وطول الماسورة، حيث أن الطلقات تبدأ فى الانتشار من متر ونصف ويصل مداها ل 100 متر ويتحكم فى ذلك قوة السلاح المستخدم. وسألته المحكمة عن مدى قدرته على تحديد الطلقات التى تم اطلاقها من السلاح، فرد الشاهد بأنه لا يمكن تحديدها لأنه يطلق طلقتين، ويتم انتشار هذه المقذوفات بعد ثلاث أمتار ونشر المقذوفات الناتج عن الطلقة التى تؤثر على مدى 50 مترا من فوهة السلاح، ويمكن التصويب على جسم شخص فى مسافة 20 متر، مضيفا: يختلف هذا حسب نوع السلاح المستخدم. وسألته المحكمة هل يمكن اصابة جزء من الهدف؟ فرد عليها قائلا: " لا يمكن تحديد جزء من الهدف، يعنى لا يمكن التصويب على العين"، موضحا بان يكون مدى الاصابة تتوقف على مدى قدرة المستخدم للسلاح على التصويب. وسألت النيابة الشاهد: هل تحدث البندقية الخرطوش الوفاة ومن أى مسافة؟، فرد قائلا إن " المقذوفات مثل البنادق والتى قمت بفحصها تحدث الوفاة فى حالة الإطلاق القريب بالخرطوش وتكون إصابتها بأماكن معينة من الجسم كالرأس والبطن والصدر، وبعد انتشار المقذوفات تحدث الاصابة فقط، ويتوقف إحداث الوفاة على مدى انتشار ومدى الإصابة الرشية واختراقه لجزء من الجسم من عدمه والآثار الناتجة بالاحشاء الداخلية للجسم. وتابع: إحداث الوفاة يكون من 3 إلى 10 أمتار، وبعد العشرة امتار تكون قدرته على اختراق الجسم البشرى وإحداث اصابات قد تكون ضئيلة جدا. وسألته هدى نصر الله، المدعية بالحق المدنى، " هل يمكن تحديد الهدف من أعلى أو أسفل الجسم البشرى؟ فرد الشاهد:"يمكن تحديد جزء من الهدف كالجزء العلوى أو السفلى من جسم الانسان إذا كانت المسافة أقل من مسافة تجمع الطلقات الرشية، إذا تخطى هذه المسافة. بينما سأل طارق جميل، دفاع المتهم، عن مدى اختلاف صوت رصاصة الخرطوش والدافعة، فرد الشاهد أنه بالنسبة للشخص العادى لا تختلف بالنسبة إليه أما بالنسبة للخبير فيمكنه التفريق بين الصوتين. في حين أشار محمد مغازى محمد، خبير فنى من اتحاد الاذاعة والتلفزيون، أنه تم ندبه من رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون لتفريغ الاسطوانات الخاصة بالمتهم، مشيرا إلى أنه لا يتذكر ما سمعته وما شاهده أثناء تفريغ الاسطوانة ولا يستطيع وصف الفيديوهات. وطلب بعدها المتهم محمود صبحى الشناوى التحدث، فطلب رئيس المحكمة اخراجه من القفص، وهو يرتدى "ترنج أزرق ". وقال قناص العيون إن التقرير قال إن الصوت " مش متركب وإن فيه صوتين كانوا موجودين فى الفيديو، فوضح له رئيس المحكمة بأن " هناك شخص تحدث ومن بعده تحدث الآخر ". وأكد كمال عواد محمد عفيفى أنه فحص وشاهد الاسطوانة وكتب عنها تقريرا وقدمه لقضاة التحقيق وتبين من مشاهدته للفيديو أن " الضابط ماسك ببندقية فى يده وكان متواجد ثمة حوار بيقوله: "نشلت يا افندم جت فى عين أمه برافو عليك ". وقال خالد عبد الستار إنه تم ندبه لفحص الاسطوانة المدمجة، وتبين عدم وجود مونتاج فى الصورة. وطلب المدعين بالحق المدنى استخراج صورة للاطلاع ونسخة من المادة الفلمية، واستمرار حبس المتهم، فرد عليه " المحكمة دى بتاعت المحكمة، و ذلك جاء بعد أن طلب دفاع المتهم اخلاء سبيل موكله ". عبدالرحمن: يمكن تحديد جزء من الهدف كالجزء العلوى أو السفلى من جسم الانسان إذا كانت المسافة أقل من مسافة تجمع الطلقات الرشية