هاجم مجهولون المسيرة النسائية التي دعت إليها ناشطات للتنديد بظاهرة التحرش المتعمد من مجهولين بالفتيات في التظاهرات الأخيرة بالطوب والحجارة والزجاج بشارع طلعت حرب، وقال نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الهجوم متعمد ومنظم. وقال شهود عيان أن مجهولا تحرش بإحدى المشاركات في المسيرة النسائية المنددة بالتحرش الجنسي بالمتظاهرات من مجهولين خلال الأونة الاخيرة، فقامت المشاركات بالمسيرة بالتصدي له، لافتين إلى أنه عقب ذلك تم مهاجمة المسيرة بالطوب والحجارة من قبل مجهولين بشكل وصفوه ب "المنظم".. وهتفت المشاركات في المظاهرة ضد التحرش والمتحرشون" بنت جدعة في الميدان والمتحرش كلب جبان " وأكدن على أن ذلك لن يمنعهن من ممارسة حقوقهن والدفاع عنها . وشارك في المسيرة أكثر من 200 متظاهرة وطافت بالتحرير ومنه إلى طلعت حرب لتعود للميدان مرة أخرى . كانت 39 منظمة وحزبا قد دعت للمظاهرة وأعرب الداعون عن قلقهم البالغ من ارتفاع وتيرة التحرش الجنسي والعنف ضد المتظاهرات في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في أعقاب إعلان الحكم في قضية مبارك يوم السبت الثاني من يونيو 2012. وأكدت المنظمات في بيان أصدرته اليوم أن معدلات العنف غير مسبوقة، والتي أجمع شهود العيان على حدوثها، دفع البعض إلى الاعتقاد أنها ممارسات عمدية لإقصاء النساء من محيط التظاهر والاحتجاج. وأضاف البيان إن هذه التصرفات للأسف تنجح في إبعاد النساء وخاصة أثناء ساعات الليل التي يقل فيها التمثيل النسائي في الميدان بشكل ملحوظ أكثر من جميع المرات السابقة. وأكدت المنظمات الموقعة على البيان إن الممارسات المهينة التي تتعرض لها المتظاهرات، والتي تنتهك حرمة أجسادهن وسلامتهن الجسدية، تمثل عائقا يحد من مشاركة النساء في المجال العام وفي تشكيل حاضر ومستقبل البلاد وتنفي المتظاهرات خارج دائرة الفعل السياسي. وتوضح المنظمات أنه في الوقت الذي تنتقد فيه القوى الثورية ممارسات المجلس العسكري والقوات المسلحة من تطبيق كشوف العذرية وانتهاك المتظاهرات جنسيا وجسديا في أحداث مجلس الوزراء، فإن بعض “الدخلاء” على الميدان نفسه يمارسون ذات الانتهاكات تحت غطاء الزحام. وشدد البيان على حق النساء في ممارسة حقوقهن المدنية والسياسية بحرية تامة وحقهن في التظاهر والتجمع السلمي دون أن يتم التعرض لهن من الأمن أو من جموع المتظاهرين وذلك دون الاضطرار لتذكير الجميع بدور النساء في الثورة وفي الميادين المختلفة وعلى الخطوط الأمامية، ذلك أن هذه الحقوق مكفولة للجميع دون التمييز على أي أساس. وناشدت المنظمات جميع المتظاهرين بالكف عن انتهاك حقوق المتظاهرات والامتناع عن مثل هذه السلوكيات، وتؤكد أنه على الجانب الآخر عمل ممرات آمنة للنساء أو كردونات لحمايتهن لن يأتي بالنتيجة المطلوبة وسيزيد من عزلة النساء واستضعافهن. وتهيب المنظمات بالجميع جعل المليونية القادمة التي ستوافق يوم الجمعة 9 يونيو عنوانا لاحترام المتظاهرات، كما تؤكد على المتظاهرات عدم السلبية في مواجهة هذه الاعتداءات وإبلاغ الخطوط الساخنة للمنظمات النسوية وطلب الدعم القانوني والنفسي. الهجوم بدأ بعد تصدي المتظاهرات لمجهول حاول التحرش بمتظاهرة.. ونشطاء: الهجوم متعمد ومنظم 39 منظمة وحزبا دعوا للمظاهرة ووصفوا ما يحدث بأنه عمليات تحرش "عمدي" بالنساء في ميادين الثورة