دعى تحالف المنظمات النسوية والاتحاد النسائي المصري، والعديد من المنظمات الحقوقية النسائية إلى مليونية ضد التحرش يوم 9 يونيو، كما أكدت على المتظاهرات بعدم السلبية في مواجهة هذه الاعتداءات وإبلاغ الخطوط الساخنة للمنظمات النسوية وطلب الدعم القانوني والنفسي. وأفادت المنظمات في بيان لها، حصلت بوابة الوفد الإلكترونية على نسخة منه، أنه يتم التحرش عمدياً بالنساء في في مياديين الثورة، وأعربت المنظمات عن بالغ قلقها من ارتفاع وتيرة التحرش والعنف ضد المتظاهرات في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة عقب إعلان الحكم في قضية مبارك يوم السبت الثاني من يونيو 2012. وأشار التقرير إلى إجماع شهود العيان على حوادث التحرش، مما ينبئ عن تخوف من أن تكون محاولة لإقصاء النساء من محيط التظاهر والاحتجاج. كما أكدت المنظمات النسائية أن الممارسات المهينة التي يتعرض لها المتظاهرات، والتي تنتهك حرمة أجسادهن وسلامتهن الجسدية، تمثل عائقا يحد من مشاركة النساء في المجال العام وفي تشكيل حاضر ومستقبل البلاد وتقصي المتظاهرات خارج دائرة الفعل السياسي. قالت نهى، إحدى المتظاهرات التي تعرضت لحادثة تحرش جسدي: “لقد كان الميدان مزدحما جدا يوم الأحد وتعرضت لحادث تحرش ولم أستطع تبين المتحرش نظرا للزحام، منذ ذلك اليوم لم أتوجه للميدان مرة أخرى ولا أنتوي المشاركة في أي مظاهرة أو مسيرة قادمة، لأني لا أريد أن يتم التحرش بي”. وأضافت متظاهرة أخرى رفضت الإفصاح عن اسمها: “يزداد الأمر سوءا عندما تكون الفتيات بمفردهن أو برفقة متظاهرات أخريات، وكأنني ملزمة باصطحاب أي رجل معي حتى أتجنب أو أقلل احتمالات التعرض للتحرش”. لذا شددت المنظمات على حق النساء في ممارسة حقوقهن المدنية والسياسية بحرية تامة، وحقهن في التظاهر والتجمع السلمي دون أن يتم التعرض لهن من الأمن أو من جموع المتظاهرين، وذلك دون الاضطرار لتذكير الجميع بدور النساء في الثورة وفي الميادين المختلفة دون التمييز على أي أساس. مؤكدة أن عمل ممرات آمنة للنساء أو كوردونات لحمايتهن لن يأتي بالنتيجة المطلوبة وسيزيد من عزلة النساء واستضعافهن. وطالبت المنظمات بجعل المليونية القادمة التي ستوافق يوم الجمعة 9 يونيو عنوانا لاحترام المتظاهرات، وعدم السلبية في مواجهة هذه الاعتداءات وإبلاغ الخطوط الساخنة للمنظمات النسوية وطلب الدعم القانوني والنفسي.