أصبحت مشكلة المتسللين الافارقه فى اسرائيل بمثابة تحد قوي للحكومه الاسرائيليه، التي تواجه انتقادات واسعه من المنظمات الدوليه العالميه وإدانات للاعتداءات الإسرائيليه والعنصريه التى تمارس ضد هولاء المتسللين.وأشارت القناه العاشره الإسرائيلية إلى أنه تم عقد اجتماع أمس لمناقشة الخطه المقدمه من وزارة الدفاع لبناء معتقل للمتسللين على الحدود المصريه الإسرائيليه وعقد الاجتماع برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وبمشاركة مندوب من وزارة الدفاع ووزير الداخليه ايلى يشى وبعض المعنيين بالشئون الداخليه حيث قال نتنياهو فى الاجتماع هناك 4 خطوات يجب اتباعها للقضاء على مشكلة المتسللين فى إسرائيل أولها استكمال السياج الحدودى مع مصر الى اكبر مسافة ممكنة، والخطوه الثانية هي إقامة منشآت وأماكن تخصص لهم بعيدا عن تمركزات السكان الإسرائيليين، وتاتى الخطوه الثالثه وهى نقل هولاء المتسللين الافارقه الى هذه الاماكن المخصصه لهم. أما الخطوه الرابعه والأخيرة، التي اقترحها نتنياهو، هى وضع عقوبات شديد وصارمه تطبق على كل متسلل إلى إسرائيل بعد ذلك. وأضاف نتنياهو أنه فى الأسبوع المقبل سيتم التصويت فى الكنيست بالقراءتين الثانيه والثالثه على قانون يمكننا من تنفيذ تلك الخطوات وأكد نتنياهو أن مشكلة المتسللين "خطيرة ولكننا قادرين على حلها".وفى سياق متصل، كانت المحكمة المركزية بالقدس المحتلة قررت أمس ترحيل 1500 متسلل من جنوب السودان وإعادتهم مرة أخرى إلى بلدهم على خلاف تقرير منظمات حقوق الإنسان التى صرحت أن إعادة المهاجرين الأفارقه خاصة مهاجرى جنوب السودان فيه خطر على حياتهم بسبب الإضرابات والتوترات التى تشهدها بلدهم فى هذه الفترة، ولقى قرار المحكمه ترحيب واسع من وزير الداخليه ايلى يشاى، الذي أعرب عن أمله فى أن يشكل هذا القرار خطوة أولى في سلسلة من الإجراءات تسمح بإعادة كل المتسللين الأفارقه الى بلادهم مره اخرى.يشار الى ان بعض المنظمات الدوليه المعنيه بحقوق الانسان اصدرت بيان لها خلال الاسابيع القليله الماضيه تعارض فيه قرار وزارة الداخلية المتشدد اتجاه المهاجرين الافارقه وطالبتها بالعدول عن السياسة التي تتبعها ضدهم و حماية المتسللين بشكل جماعي ولكن امس رفض قاضي المحكمة الاعتراض الذي قدمته المنظمه ودعم موقف وزير الداخليه الاسرائيلى الخاص بترحيل المتسللين ،واستند القاضى فى رفضه للاعتراض الذى قدمته منظمات حقوق الانسان بان هذه المنظمات لم تنجح فى اثبات الخطر الممكن ان يتعرض له المهاجرين السودانيين حال عودتهم الى بلدهم مره اخرى . Comment *