حكمت المحكمة العسكرية الليبية اليوم، الإثنين، على 19 أوكرانيًا وثلاثة بيلاروسيين، وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، بعد إدانتهم بالعمل كمرتزقة لدى نظام القذافي، فيما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر بتهمة التنسيق لمجموعة المرتزقة. وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان علي الشيخي لوكالة أنباء التضامن أن المحكمة اتهمت المدانين بإعداد قاذفات صواريخ أرض-جو، استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي، خلال الحرب التي أدت إلى سقوط نظام القذافي هذه المحاكمة العسكرية هي الأولى من نوعها في ليبيا منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالقذافي العام الماضي. وتحاول الحكومة الجديدة إثبات أن نظامها القضائي قوي بدرجة كافية لمحاكمة الشخصيات الكبيرة الموالية للقذافي بمن فيهم ابنه سيف الاسلام.. وقال سفير روسياالبيضاء اناتولي ستيبوس الذي حضر الجلسة " "هذا أسوأ نوع من الأحكام... كنا نظن انه حتى لو صدرت ضدهم احكام فانها لن تكون صارمة للغاية. لقد عانوا كثيرا اعتقل الرجال الأربعة والعشرون في طرابلس في أغسطس اب الماضي عندما لاذت قوات القذافي بالفرار وأدينوا بتجهيز صواريخ ارض جو لاستخدامها ضد مقاتلات حلف شمال الأطلسي التي دعمت الانتفاضة ضد الدكتاتور المقتول الذي حكم ليبيا 42 عاما. وقال السفير الاوكراني ميكولا ناهورني لرويترز "ان الرجال جاءوا إلى ليبيا للعمل في قطاع النفط لكن بعد اندلاع الحرب اجبروا على البقاء في البلاد والعمل في بناء دفاعات مضادة للطائرات". وأضاف قائلا "لدينا أدلة موجودة في ملفات المحكمة تبين انهم تلقوا تهديدات بالأسلحة من قوات القذافي (للاشتراك) في بناء وصيانة أسلحة مضادة للطائرات" مضيفا أن المتهمين سيستأنفون الأحكام. وانتهى آخر قتال في ليبيا في أكتوبر عندما القي القبض على القذافي وقتله مقاتلون من المعارضة من جهة أخرى حث مسئول ليبي كبير الشركات الأمريكية يوم الاثنين على المساعدة في توفير فرص عمل لمقاتلي المعارضة السابقين الذين لم يلقوا أسلحتهم من خلال القيام باستثمارات قد تحول البلاد إلى وجهة سياحية تنعم بالسلام. وقال مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الليبي لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية في واشنطن "هؤلاء الشبان يحتاجون إلى تحديات. يحتاجون إلى وظائف. ماداموا بلا وظائف سيحملون الكلاشنيكوف وسينتشرون في الشوارع وربما يقيمون نقاط تفتيش" وظهر تحد جديد لسلطة الحكومة الليبية المؤقتة يوم الإثنين حين احتل أفراد من ميليشيا ليبية تعرف باسم كتيبة الأوفياء مطار طرابلس الدولي للمطالبة بالإفراج عن أحد زعمائها الذي تقول إنه محتجز لدى قوات الأمن في طرابلس. Comment *