أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن القوى الوطنية تقع في ورطة حقيقية الآن تتمثل في انتخابات الرئاسة الحالية والتى حصرت القوى المدنية في اختيار الرئيس القادم ما بين الفلول والإخوان مما يعد كارثة - على حد تعبيره - . وأوضح أبو الغار خلال كلمته بمؤتمر القوى الوطنية لتدشين وثيقة العهد بنقابة المحامين عصر اليوم أن الانتخابات الحالية أثبتت أن قوى الثورة هي القوة الأكبر في مصر وأن أصواتها التي حصل عليها ممثلوها في انتخابات الرئاسة تعادل ما حصل عليه مرشحي الإخوان المسلمين والنظام السابق مجتمعين، وأن هذه القوى معرضة حاليا للضياع لأنها رغم ذلك فإنها لا تجد لها ممثلا في انتخابات الرئاسة. فيما عرض أبو الغار بيان القوى الوطنية الذي أشار فيه إلى أن حزب الحرية والعدالة قرر تأجيل الاجتماع مع القوى السياسية بخصوص الجمعية التأسيسية للدستور أكثر من مرة ، ضمن خطة التسويف والتأجيل المستمرة منذ أسابيع طويلة حتى لا يتم تشكيل اللجنة قبل الانتخابات الرئاسية. وأوضح أنه إذا لم يتم طرح الأسماء المائة وفقا للمعايير التي اتفقت عليها القوى الوطنية، بحيث لا تكون هناك أغلبية لأي تيار سياسي في اللجنة، وإعلان تشكيلها من مجلسي الشعب والشورى بحد أقصى منتصف الأسبوع القادم، فيعني ذلك أن الإخوان المسلمين غير جادين في تشكيل اللجنة أو صياغة دستور يتم التوافق عليه، وبالتالي فإن جميع التعهدات التي أعلنها د. محمد مرسي لا يمكن اعتبارها جدية. وقع على البيان كل من أحزاب ( المصري الديمقراطي، والتحالف الشعبي، والمصريين الأحرار، والكرامة، وغد الثورة، والعدل، والتجمع، والجبهة الديمقراطية، والاشتراكي المصري، والعربي الناصري، ومصر الحرية، والشيوعي المصري، وحملة عمرو موسى، وآخرون). ومن الشخصيات العامة كل من ( سامح عاشور نقيب المحامين، ود. محمد غنيم رائد جراحات الكلى، ود. عبد الجليل مصطفى منسق الجمعية الوطنية للتغيير، ود. حسن نافعة استاذ العلوم السياسية). أبو الغار: عدم الانتهاء من تسمية أعضاء التأسيسية الأسبوع القادم يعني عدم جدية الإخوان في تعهداتهم الإخوان أجلوا الاجتماع مع القوى السياسية حول التأسيسية أكثر من مرة حتى لا يتم تشكيل اللجنة قبل الرئاسية