شهدت محكمة جنايات بورسعيد اليوم مشادات كلامية بين كل من المدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين أثناء إدلاء الشاهد محمد عبد الوهاب حافظ عفيفى بشهادته، عندما طلب محامى أحد المتهمين من الشاهد أن يقوم بتحديد مكان تواجده فى استاد بورسعيد أثناء المباراة وبعد انتهاء المباراة ومكان تواجد المتهمين الذين تعرف عليهم فى النيابة على صورة للملعب، فقال خالد أبو قراع والد أحد الشهداء ومدعى بالحق المدنى: "قوله لا". واعترض أشرف العزازي من دفاع المتهمين، على توجيه المدعين بالحق المدنى للشاهد، وطلب من القاضى اثبات ما حدث فى محضر الجلسة، وقال أحد دفاع المتهمين للقاضى إن " أبو قراع يسعى للتأثير على وجدان المحكمة، مشيرا إلى قيامه في جلسة سابقة بالتعليق على ظهور علم ألتراس مصراوي في الفيديوهات قائلا: "ده علم إسرائيل". ورد خالد أبو قراع على المحامي قائلاً "إن ما حدث فىيمباراة الاهلى والمصرى يعد هجوما إسرائيليا لا ينتمي للإسلام بشيء، وأرغب في إثبات هذا الكلام فى محضر الجلسة"، فاعترض دفاع المتهمين على ما قاله المدعى بالحق المدنى، معتبرا أنه سب لبورسعيد، وطلب اثبات ما قاله أبو قراع بمحضر الجلسة، وقامت قوات الأمن بالفصل بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى عن طريق وضع عساكر يرتدون زى مدنى لمنع الاشتباك. وثار أهالى الشهداء وقاموا من مقاعدهم للوصول لدفاع المتهمين ولكن أمن المحكمة منع خروجهم من المدرجات الخاصة بهم، مما أدى لنشوب مشادات كلامية بين أهالى الشهداء وأهالى المتهمين. وكانت المحكمة قد رفعت الجلسة وظلت جالسة على المنصة، والمحامون يتحدثون إليها، وبعد أن انتهت المشادات الكلامية واصلت المحكمة الاستماع لأقوال الشاهد محمد عبد الوهاب، واستكمل دفاع المتهمين سؤال الشاهد. وبعد انتهاء دفاع المتهمين من سؤال الشاهد سب والد الشهيد محمد سمير بورسعيد، وبدأت مشادات كلامية مرة أخرى داخل الجلسة بين أهالى المتهمين وأهالى الشهداء والمتهمين بداخل القفص. واتهمت واحدة من أهالى بورسعيد أهالى الشهداء بأنهم تقاضوا أموال وقامت بفتح حقيبتها وإخراج مائة وخمسين جنيها ولوحت بها لأهالي الشهداء، فطلبت والدة أحد الشهداء أن تعطيهم أموال وتأخذ ابنهم لتقتله، وبعدها أخرجت قوات الأمن الموجودة بالمحكمة أهالي الشهداء من القاعة حتى لا يحدث أي اشتباك بين الطرفين. وقال المتهمون من داخل القفص: "احنا يهود حاكمونا فى اسرائيل، احنا مظلومين"، وقال المتهم الأول وشهرته الدنف إن البورسعيدية هم من قاموا بتحرير مصر، وأن اهالى الشهداء كانوا يأخذون الأموال لحث أبنائهم للذهاب لميدان التحرير، إحنا أبرياء إحنا مظلومين ". وهدد المتهمون من داخل القفص بأنهم لن يتركوا السجن ولن يحضروا إلى المحاكمة، إلا فى حالة أخذ حقوقهم، كما تعالت الأدعية من داخل القفص" اللهم اضرب الظالمين بالظالمين ". وطلب رئيس الأمن بالمحكمة من اثنين من المدعين بالحق المدني ودفاع المتهمين الحضور إليه أثناء رفع الجلسة لتهدأ الوضع بينهم. واستمعت المحكمة إلى ثلاثة شهود اليوم وهم: محمد منصور كامل موسى وسامر فاروق شعراوى ومحمد عبد الوهاب حافظ عفيفى، وجاءت شهادتهم متطابقة حيث انهم استقلوا القطار من محطة القاهرة متجها لبورسعيد وفوجئوا بالقاء الحجارة على القطار فى الاسماعيلية، ونزلوا فى محطة الكاب وفوجئوا قبل الدخول الي الاستاد بعدم تفتيش الشرطة لهم وبعد نهاية الشوط الأول كانوا يقومون بالتشجيع وكلما أحرز النادي المصري هدفا كان جمهورهم ينزل إلي أرض الملعب. وأشار الشهود إلى أنهم فوجئوا مرة أخري بهجوم النادي المصري عليهم وقامت الشرطة من علي الكراسي التي استخدمها المشجعين في إلقائها عليهم وتعدى أحد الأشخاص على الشاهد سامر فاروق بالشوم. وأضاف سامر فاروق، أن أحد المتهمين أجبر شخصا علي خلع ملابسه وعندما استغثت بضابط كان رده "سيبه يموته"، وبعدها قام أحد المتهمين يخرج طبنجة من جيبه ويتجه نحوه وقال للضابط " سيبه نموته "، مما جعل سامر يبكى ويمسك بجسد الضابط ليحتمي به لشعوره بالخوف وبعدها ترك يد الضابط وهرب، وتتبعه المتهم حتى دورة المياه وسرق أمواله تحت تهديد السلاح. وأشار سامر إلى أنه فوجئ ببعض أبناء بورسعيد يحملون السنج والمطاوي، مضيفا أنه عرف أحد الاشخاص الذين أطلقوا شماريخ من جماهير الاهلى من جماهير المصري، كما أنه تعرف على أحد المتهمين فى النيابة. بينما قام بعض المتهمين بصلاة الظهر والعصر داخل قفص الاتهام، دون الالتفاف إلى المشادات الكلامية. والدة متهم تتهم أهالي الشهداء بتلقي أموال لحث أولادهم على التظاهر.. ووالدة شهيد: تاخذى كام واقتل ابنك المتهمون من داخل قفص الاتهام: لن نترك السجن ولن نحضر المحاكمة إلا بعد اخذ حقوقنا.." احنا يهود حكمونا فى اسرائيل"