وصف الشيخ يوسف القرضاوي الداعية الاسلامية ورئيس الاتحاد العالمي للمسلمين الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا باللحظة التاريخية الفارقة في حياة بلدنا الحبيبة مصر. وقال إن مصر تودع بالانتخابات الرئاسية حقبة غير محببة من تاريخها، امتلأت بالفساد بكل أنواعه، وحرمت من حقها في اختيار من ترغب فيه، على أسس اختيار صحيح، بكامل إرادتها، وهي تستقبل تاريخا جديدا كذلك بعد الثورة المباركة، وتكتب السطر الثاني في حريتها؛ بانتخاب أول رئيس منتخب انتخابا حقيقيا في حياتها المعاصرة. ووجه القرضاوي رساله للمرشحين قائلا " عليكم أن تلتزموا باحترام المبادئ، والقيم، والأخلاق، والقانون، قبل العملية الانتخابية، وأثناءها، وبعدها، وأن يوصوا أتباعهم بذلك، وأن تحرصوا على حماية العملية الانتخابية من عبث العابثين ، وعدم بث روح الفرقة، والعصبية بين أبناء وطننا. وشدد القرضاوي على ضرورة أن تكون المنافسة شريفة، لتليق بوطننا وشعبنا، الذي يراقب العالم سلوكه في هذا اليوم، كما راقبه من قبل في ثورته المعلمة . كما دعا المرشحون الى التسليم لاختيار الشعب المصري الواعي، وأن يعاونوا من اختاره الشعب في انتخابات يجب أن يحرص الجميع على حريتها، ونزاهتها، وعدالتها، وشفافيتها ، مضيفا عليهم كذلك أن يستمروا في خدمتهم لوطنهم مصر، كل بما يستطيع، ولو بذل كل واحد منهم في خدمة البلد مثل ما بذل من جهد في الحملة الانتخابية فقد ربح، وإن لم يفز بمنصب الرئاسة، وخدمة الوطن ليست مقصورة على هذا المنصب، وإن كان بالطبع أكثر نفعا، وأبعد تأثيرا، وسوف تبين الأيام صدق كل من عرض نفسه، إن كان صادقا في خدمة الوطن، فلن يفرق معه أن يخدمها رئيسا أو مرؤوسا، فالمنصب محدود، ولكن الوطن لا حدود له. ثم وجه رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين كلمته الى الناخبين المصريين قائلا " عليهم أن يحسنوا اختيار مرشحهم للرئاسة، قائمين بالقسط، شاهدين بالحق، منكرين لشهادة الزور، بعيدا عن تأثير المال، وحملات الدعاية المغرضة، ومن يعملون لمصالح أخرى غير مصلحة الوطن، أو يريدون إعادة إنتاج الماضي البغيض، وفساده الذي أخر البلاد، وأذل العباد " وأشار القرضاوي فى بيانه بأن القضاة سيكونون على قدر المسئولية وقد وضع الشعب ثقته فيكم من قديم، ولا يزال يعول على ثقته بعد الله فيكم، ويعتبر وجودكم صمام الأمان لنزاهة الانتخابات كما طالب رجال الأمن بتأمين العملية الانتخابية وألا يسمحوا للبلطجية أو أذناب العهد البائد ، أن يفسدوا على المصريين عرسهم الديمقراطي ، مشددا على ضرورة أن يسلم الجميع بنتيجة هذه الانتخابات، من وفقه الله في الانتخابات، ومن لم يوفق،وقال :أن مصر وطن الجميع، ومصر في حاجة إلى جهود الجميع، والمسألة لا خسارة فيها ولا فوز، فيكفي أن تفوز مصر بحريتها، ورئيسها المنتخب، وميدان العمل واسع يستوعب كل الجهود، فلن يستطيع فصيل ولا تيار سياسي مهما بلغت قوته، وحسن تنظيمه وتخطيطه، على القيام بعبء النهوض بالوطن وحده، والمسؤولية ليست فردية في النهوض بالوطن، بل هي مسؤولية جماعية، سيسألنا عنها الله عز وجل، وسوف يحاسبنا عليها التاريخ والناس. وأشار أنه على الجميع أن يبين بالحال لا بالمقال، أن هدفه من الترشح، والمشاركة في العملية السياسية: المصلحة الوطنية، لا المجد الشخصي، بأن يتعاون مع الفائز، وينصح له، ويقدم له التهنئة والدعم، ويبذل له المشورة، ويعاونه في حل مشاكل البلد، وما أكثرها. رئيس اتحاد علماء المسلمين للقضاة: أعول عليكم.. ولضباط الشرطة: تصدوا للبلطجة وأذناب النظام السابق القرضاوي: على المرشحين التعاون مع الفائز بينهم وتغليب المصلحة الوطنية لا المجد الشخصي