قال وزير السياحة التونسي الياس فخفاخ في تصريحات نشرت اليوم السبت إن الأوضاع في جزيرة جربة التونسية تحت السيطرة، نافيا وجود مخطط ارهابي يستهدف مواقع وزوار يهود ينتظر قدومهم إلى الجزيرة لإحياء احتفالات دينية. ويستعد آلاف من اليهود في تونس و من يهود قادمين من المطارات الأوروبية للحج إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية /550 كلم جنوب شرق العاصمة/ وهو أقدم معبد يهودي بإفريقيا لإحياء الاحتفالات الدينية الموسمية التي تتواكب في العادة مع شهر مايو. ونقلت جريدة "المصدر" الالكترونية التونسية عن فخفاخ: "لدينا تنسيق يومي مع وزارة الداخلية ولدينا أمن سياحي ... وحسب المعطيات الأمنية لا يوجد داع للقلق من الأوضاع في جربة. الأمور تحت السيطرة". وقال فخفاخ: "المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية لم ترصد أي تحركات مشبوهة او مخططات لتنفيذ هجمات ارهابية تزامنا مع الاحتفال السنوي لليهود". وكانت هيئة مكافحة الارهاب في اسرائيل قد حذرت رعاياها في مطلع الشهر الجاري من التوجه الى تونس واشارت في بيان إلى وجود استعدادات لاستهداف مواقع يهودية بمناسبة الاحتفالات الدينية بين 9 و 10 مايو الجاري بمعبد الغريبة. وردت وزارة الداخلية التونسية بأنه "لا وجود لمخاطر ارهابية في تونس وأن السياح ينعمون بالأمن ولا مبرر لإطلاق مثل تلك التحذيرات". وقبل عشر سنوات تعرض معبد الغريبة إلى هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة اسفر عن سقوط 21 قتيلا من بينهم 14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيان. ويزور معبد الغريبة سنويا ما بين 6 آلاف و7 آلاف زائر من بينهم 1000 من إسرائيل. وبعد ثورة 14 يناير 2011 سادت مخاوف في أوساط الأقلية اليهودية في تونس اثر دعوات متكررة أطلقتها مجموعات سلفية متشددة مستفيدة من مناخ حرية التعبير منادية بقتل اليهود في أكثر من مظاهرة. وانتقدت السلطة تلك الشعارات وحاولت بعث إشارات تطمينية للجالية اليهودية عندما شارك الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في مراسم احياء الذكرى العاشرة للاعتداء على معبد الغريبة يوم 11 أبريل 2012. كما التقى رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر رئيس الجالية اليهودية في تونس ورجي بيزموت. وكانت الجالية اليهودية في تونس تعد الاكبر بين الدول العربية وكانت تضم أكثر من مائة ألف نسمة في خمسينات القرن الماضي لكن عددهم اليوم لا يتجاز الألفين ويتركز أغلبهم بين العاصمة وجزيرة جربة. Comment *