تباينت مواقف مرشحي الرئاسة حول مذبحة العباسية التي خلفت عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، ففي حين أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، والدكتور محمد مرسي، وخالد علي وأبو العز الحريري تعليق حملاتهم الانتخابية تضامنا مع دماء الشهداء، فضل الفريق أحمد شفيق تجاهل التعليق على الأحداث. وصعد 3 مرشحين من تضامنهم بنزولهم للاعتصام, فقد تواجد خالد علي وحمدين صباحي مع المعتصمين وقام علي بزيارة للمستشفيات الميدانية، كما شارك أبو الفتوح في المسيرة من مسجد الفتح للاعتصام. وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحسابه الشخصي علي تويتر " أعلن وقف أنشطة حملتي الانتخابية اليوم"، وأوضح في تدوينه أخري أن " واجب الدولة حماية الاعتصامات السلمية "، مُضيفا " ليس دور المواطن التصدي يوميا لمحاولات فض اعتصام، وعلى البرلمان إيقاظ وزير الداخلية ليؤدي وظيفته". من جهته, قال عمرو موسي في بيان صادر عن حملته اليوم ، أنه يرفض فض أي اعتصام بالقوة، مطالباً المجلس العسكري والحكومة ب"التدخل فوراً بقوات الجيش والشرطة لوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد". كما أعتبر موسي أن ما يحدث في العباسية أكبر دليل على وجوب إنهاء الفترة الانتقالية في موعدها المحدد، مضيفا "نبهت مراراً وتكراراً لخطورة فض أي اعتصام – مهما اتفقنا أو اختلفنا مع أسبابه ومبرراته - بالقوة والعنف، وأكدت أن تأمين المعتصمين هو واجب الدولة بكل أجهزتها، وهو ما فشلت فيه الدولة المرة تلو الأخرى، وعدد القتلى والجرحي ينبئ بكارثة، ومن غير المقبول أن تستمر الأجهزة الأمنية في الوقوف موقف المتفرج بينما الاشتباكات مستمرة والدماء تسيل". وأوضح صباحى علي تويتر "بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع توقيت الاعتصام ومكانه ودوافعه، الدم المصري حرام، ولا يمكن قبول الاستهانة بدماء المصريين وتكرار نفس الأخطاء والجرائم في المظاهرات والاعتصامات السلمية". من جهته, اعتبر الدكتور محمد سليم العوا ، أن الأحداث الدامية التي وقعت أمام وزارة الدفاع محاولة لجر البلاد لفتنة أو حرب أهلية يخطط لها ويديرها جماعات وأشخاص لهم مصالح خبيثة و" شيطانية" -على حد قوله-. وأضاف العوا فى بيان له أن الهدف من ذلك هو جر البلاد إلي مستنقع لا تخرج منه سالمة أبداً عن طريق بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصري، لافتاً إلى أن الأحداث تعيد إلي الأذهان أحداث محمد محمود و ماسبيرو، وغيرها. من جانبه, زار خالد علي المستشفى الميداني لاعتصام وزارة الدفاع بالعباسية وتواجد مع المعتصمين، وقال أن هناك محاولة لإحداث وقيعة بين أهالي العباسية والثوار المعتصمين بإدعاء البعض أن البلطجية الذين يهجمون ليلاً على الاعتصام بالأسلحة النارية والبيضاء هم أهالي العباسية . وقال علي في كلمة للمعتصمين "أن الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع من أجل إنقاذ الثورة" . وقالت حملة أبو العز الحريري أنها ترفض التعامل الدموي مع المتظاهرين من قبل البلطجية، واستنكرت الاعتداء المقصود على المعتصمين السلميين أمام وزارة الدفاع وحملت المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن أحداث العباسية التي راح ضحيتها 6 قتلى وعشرات المصابين . أبو الفتوح وخالد علي وحمدين صباحي يشاركون في الاعتصام والمسيرات التضامنية موسي: عدد القتلى والجرحى ينبئ بكارثة.. والعوا: محاولة لجر البلاد لحرب أهلية يخطط لها أصحاب مصالح "شيطانية "