لأن حروف كلمة "حيره" هي نفس حروف كلمة "حرية" وهذه معجزه بما لا يخالف شرع الله فإن ما نعيشه الآن ليس ببعيد شكلا وموضوعا عن هاتين الكلمتين. ولأن المصريين أمام انتخابات رئاسية نتمنى أن تكون حقيقية لأول مره في تاريخهم فإن كثيرين وأنا منهم واقعون في هذه الحالة من الحيرة الناتجة عن تلك الحالة من الحرية. ليس أمامنا سوي أبو الفتوح أو موسي وللأسف الشديد أري المنافسة "حتي الآن" محصورة بين هذين الرجلين حتي لو تمنيت فوز غيرهما؟لذلك يمكنني أن أقول بكل أريحيه "خياران كلاهما مر". طيب ليه الدخله الغلط دي؟ ......ماتيجوا نشوف احسن د.عبد المنعم أبو الفتوح رمز الحصان ويمكن اعتباره أحد فرسي الرهان.كل الظروف تلعب لصالحه منذ انسحاب البرادعي مرورا بخروج الشاطر حتي تأييد حزب النور والدعوة السلفية . يضمن كتله تصويتيه كبيره من التيار الثوري والاخواني و السلفي وتكون قد باضت له في القفص لو تم سحب محمد مرسي في اللحظات الأخيرة. هل ندعم أبو الفتوح؟أليس إخوانيا حتي النخاع؟هل ضبطته يقول كلمة حق في وجه مرشد جائر؟هل صدر منه انتقاد أو هجوم واضح صريح واحد وحيد علي جماعته القديمة الجديدة جراء الجرائم التي ارتكبتها ولو بالصمت في حق الوطن طوال الشهور الماضية ؟هل عرفنا تعليق أبو الفتوح علي لقاء جماعته بعمر سليمان من أجل التفاوض علي جثة الوطن؟هل عرفنا منه أخبار اللقاء أساسا؟ألم يكن يعلم قبلها بالتنسيق الأمني أو الصفقة التي تمت بين المرشد السابق والأمن علي تقسيم دوائر البرلمان عام 2005 ؟هل كان مشاركا؟هل عرفنا أنه كان يعلم وصمت؟هل الساكت عن الحق شيطان أخرس؟هل تعتقد أن هناك من أمضي جل عمره من أجل أفكار يؤمن بها يمكن له أن يغيرها بين يوم وليله؟هل تعتقد أن من قام بالتأسيس الثاني للجماعة يمكن أن يتخل عنها أو تتخلي عنه بسهوله؟هل أوضح الرجل رأيه بشأن الوضع القانوني أو الاجتماعي أو السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بعد الانتخابات؟هل يكون ولاؤه للمرشد أم للوطن؟هل يمكن لدوله مدنيه ديمقراطيه أن تضم مرشدا ورئيسا؟وأيهما يأتمر بأمر الآخر؟ من الآخر هل لديك ذرة شك في أن أبو الفتوح وإلي الآن يتمني الرضا لجماعته كي ترضي ؟الموضوع من وجهة نظري جد خطير.لأنه لو فاز أبو الفتوح فأنت أمام برلمان ورئيس وربما دستور إخواني حتي لو كره الكارهون ومات المغتاظون؟ في المقابل ليس أمامك سوي عمرو موسي. من أصول النظام المجحوم وليس من فلوله .لا تجد في حياته إنجازا سوي الكلام غير المفهوم أو المبلوع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع لذلك يسمونه ببهلوان الدبلوماسية مع أن الدبلوماسية لا تتعارض مع الأفعال. الفرس الآخر من فرسي الرهان رمز الشمس .شمس لا يراد لها أن تغيب .عشر سنوات "خارجية" ومثلها "جامعه عربيه" ويريد لثالثتها أن تكون "رئاسية" وبذلك نكون قد وقعنا وبرضانا معه عقد اختراق بثلاثين عاما علي غرار المخلوع.تلعب الظروف أيضا لصالحه منذ إخراج عمر سليمان حتي خروج شفيق ودخوله .هذا الرجل يضمن كتله تصويتيه كبيره متمثله في الفلول والأقباط بالإضافة إلي أعزائي قائدي المركبات والأميين والشمامين اللذين لم يسمعوا عنه سوي من شعبان عبدالرحيم وجزء كبير من الأغلبيه التي يسمونها الصامته وهي فئه تمثل خطرا حقيقيا علي البلد وجزء كبير من الخائفين ,ولديهم كل الحق ,من الرعب القادم علي يد الاسلامجيه. لا أدري لماذا كلما تذكرت الرجلين تتداعي إلي ذاكرتي قصة اليهودي والحاخام والخنزير؟وأتسائل هل لوح لنا العسكري بعمر سليمان حتي نحمد الله علي عمرو موسي ولوح لنا الإخوان والسلفيون بالشاطر وأبو اسماعيل وربما مرسي حتي نشكر فضله علي أبو الفتوح؟ إذا كان ذلك كذلك فما العمل؟هل من الصواب أن أمنح صوتي لمرشح آخر وأنا أعلم يقينا انه لن ينجح؟هل المصلحه تقتضي أن أدعم أخف الضررين؟طيب حد يقولي من هو أخف الضررين وأن أنتخبه ؟هل الأفضل أن أقاطع تلك الانتخابات وأعود بعد ذلك للطم الخدود وندب الحظوظ؟ البعض يري الحل فيما يسمي بالفريق الرئاسي مع ان هذا الكلام يتنافي جملة وتفصيلا مع المنطق ,فقد صدعونا بالرأسماليه والاشتراكيه وباليمين واليسار وعلي آخر الزمن وفي مصر نجد انه يمكن للفريق الرئاسي أن يضم مرشحا رأسماليا وآخر اشتراكيا وثالثا بلا هويه. طيب ماذا لو نجح هذا الفريق ؟ هل سيميل للرأسماليه أم للاشتركيه أم للملوخيه؟ أعلم انه في أعتي الديمقراطيات يذهب الناخب للتصويت لمرشح يرضي عنه بنسبه لاتتجاوز الستين بالمئه واثقا من أنها فتره رئاسية يمكنه خلالها أن يجرب فيها هذا المرشح أو ذاك وحينها يحكم عليه, لكن في المقابل مصر ليست تكيه ولا حقل تجارب ولا تحتمل وهذه لن تكون فتره رئاسية أولي أو أخيره لمرشح بقدر ما ستكون فرصه فاصله أولي وربما أخيره لوطن سوف تحدد اتجاهه للأمام والأمان او للخلف والتخلف. يا الله..بدأت أخشي علي عقلي من الهلوسه ولم أصل لحل إلي الآن. وجدتها..حادي بادي كرنب زبادي .إخوان وعسكر خلونا نكفر من سكرهم يا كتكوت حط الورقه في الصندوق واضرب نفسك بالشلوت واستناني علي باب السوق.لو انتخبت عمرو موسي فقد انتخبت مبارك ولو انتخبت أبوالفتوح فقد انتخبت الإخوان. الإخوان أم مبارك مبارك أم الإخوان.الحق أن الاثنان لا يختلفان.مبارك جربناه وسئمناه وكرهناه وبالعند فينا لا يريد الي الآن أن يلقي الله..أما الإخوان فيرون أنهم مبعوثون من عند الله ...هذا يوسف وذاك لقمان مع ان هذا الكلام يخالف شرع الله.هل الإخوان أقل سوءا من مبارك؟حد الله ؟ هل هناك بديل غيرهما ؟حتي الآن حد الله.هل ننتظر معجزه تنتشلنا مما نحن فيه؟زمن المعجزات انتهي؟ ما الحل إذن؟خليها علي الله. Comment *