* الجماعة الإسلامية تتراجع عن موقفها وترشح صفوت حجازي.. والإخوان تدفع ب”مرسي” كمرشح احتياطي للشاطر كتب محمد كساب: في تطورات درامية وصفها البعض بأنها ستقلب موازين انتخابات الرئاسة, أعلن اللواء عمر سليمان والسفير عبد الله الأشعل والجماعة الإسلامية عن تراجعهم عن مواقفهم بعدم خوض الانتخابات الرئاسية, وأكد سليمان والأشعل خوضهما للانتخابات فيما دفعت الجماعة الإسلامية بالشيخ صفوت حجازي كمرشح لها بالانتخابات. وفي سياق مغاير, قضت المحكمة الإدارية بخروج أيمن نور زعيم غد الثورة من سباق الرئاسة مؤكدة أن قرار العسكري بالعفو عن الأحكام التبعية عن الحكمة بسجنه في قضية تزوير توكيلات الغد لا يعني رد اعتباره, وهو ما أكد قانونيون انطباقه على الشاطر, مما دعا جماعة الإخوان المسلمين إلى الدفع بمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح احتياطي للشاطر. في الوقت نفسه, أكدت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تلقيها أوراق من الداخلية تؤكد أن والدة المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 2006. زمنيا, كان آخر مفاجئات اليوم إعلان حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، قراره الدفع ب د. محمد مرسي رئيس الحزب كمرشح عنه رغم ترشيح الجماعة للمهندس خيرت الشاطر وسط مخاوف من حرمانه من الاستمرار بعد عشرات القضايا التي تطعن على قرار العفو عنه. وكانت “البديل” قد علمت أن ترشح محمد مرسي جاء ليكون بديلا للمهندس خيرت الشاطر في حالة وجود أي موانع قانونية تعوقه عن خوض السباق، في ظل الأنباء العديدة التي تتردد حول أحقيته في الترشح بعد حصوله علي عفو من المجلس العسكري. وتضمنت خطة الإخوان أن يقوم مرسي بالانسحاب في اللحظات الأخيرة، في حالة التأكد من أحقية الشاطر في خوض الانتخابات، وذلك مع غلق باب الطعون وإعلان قائمة أسماء المرشحين النهائية. وقام رئيس حزب الحرية والعدالة باستخراج صحيفة الحالة الجنائية صباح اليوم، تمهيدا لتقديمها مع أوراقه ترشحه عن الحزب غدا، قبل إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى, سحب اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، أوراق ترشحه من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة اليوم، بعد تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح, وقوله في رسالة له “إنه وجد أن المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، تعوق قدرته على الوفاء بها، وغير ذلك يتنافى مع مبادئ أعتنقها طوال حياتي “. إلا أن رئيس جهاز المخابرات السابق، ما لبث أن عاد بعدها بيومين ليعلن عدوله عن قراره بالانسحاب من سباق الرئاسة، والعودة مرة أخرى للمنافسة، عقب تظاهرات للآلاف بميدان العباسية تطالبه بالرجوع عن قراره، وهي الرغبة التي استجاب لها عمليا اليوم السبت بتقدمه لسحب أوراق الترشح من اللجنة العليا للانتخابات. وكتب برسالة لمتظاهري العباسية ” لقد هزتني وقفتكم القوية وإصراركم علي تغيير الامر الواقع بأيديكم، وأضاف أن النداء الذي وجهتموه لي هو أمر، وأنا جندي لم اعص أمرا طوال حياتي فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا استطيع إلا أن ألبي هذا النداء و أشارك في الترشح رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات”. وأضاف: ” نداؤكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف و تشريف ووسام على صدري وأعدكم ان أغير موقفي اذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت مع وعد منى أن ابذل كل ما استطيع من جهد، معتمدا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود و استكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري فى الأمن و الاستقرار و الرخاء”. كما تراجع السفير عبد الله الأشعل عن الانسحاب، وأعلن أن سيترشح لانتخابات الرئاسة عن حزب الأصالة، رغم إعلانه انسحابه من الانتخابات وتنازله للمهندس خيرت الشاطر في مؤتمر صحفي عالمي الأربعاء الماضي. وتوجه الأشعل اليوم إلى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة،للتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة، لكنه اللجنة رفضت قبول أوراقه لعدم اكتمالها، إلا أنه قال إنه سيقدمها غدا الأحد مبررا موقفه من التراجع والترشح مرة أخري بأنه كان “تنازل شفهي”. أما مفاجآت اليوم فلم تتوقف عند هذا الحد، حيث أصدرت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار عبد السلام النجار، حكما قضائيا برفض الدعوى القضائية التي أقامها أيمن نور، أحد المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي طالب فيها بإصدار حكم قضائي بإلزام وزير الداخلية بقيده في جداول الناخبين حتى يستطيع مباشرة حقوقه السياسية ومنها الترشيح على منصب رئيس الجمهورية. وكان أيمن نور قال في دعوته في 28 مارس الشهر الماضي أصدر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري قرار بالعفو عنه بالعفو من العقوبات التكميلية والتبعية وجميع الآثار المترتبة على الحكم الصادر ضده في قضية التزوير في توكيلات حزب الغد. وتقدم بعد قرار العفو عنه الصادر من المشير طنطاوي، بطلبين يومي 4و5 ابريل الحالي إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس المحكمة الابتدائية بمحكمة جنوبالقاهرة بإعادة قيده في بيانات الناخبين إلا أنه لم يتم قيده إلا أنه لم يتم قيده حتى الآن, واعتبر نور أن عدم قيده في جداول الناخبين مخالف للقانون والدستور الذي أكد أن المواطنين سواء أمام القانون وفى الحقوق والواجبات. وقالت مصادر قانونية ل”البديل” إن الحكم يمكن ينطبق على مرشح جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، لتشابه حالته بالدكتور أيمن نور، من ناحية عدم أحقية المجلس العسكري في إصدار عفو شامل إلا بقانون وحصول من صدرت ضدهم أحكام بحكم رد اعتبار لهم حتي يتمنكوا من الترشح وهو ما لم يفعله الشاطر علي غرار أيمن نور. وكان “الشاطر” قد تقدم الخميس الماضي بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، وسط هتافات تأييد من أنصاره، إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، وذلك في تراجع واضح لجماعة الاخوان المسلمين عن وعدها بعد تنحي الرئيس المخلوع بعدم ترشيح أي من قياداتها أو أعضائها في سباق انتخابات الرئاسة. وتراجعت الجماعة الإسلامية هي الأخرى عن موقفها الرافض للمشاركة بانتخابات الرئاسة وغيرته من خلال القرار الذي اتخذه حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي للجماعة الإسلامية، بالدفع بالشيخ صفوت حجازي لخوض انتخابات الرئاسة، وذلك بعد خروج حازم صلاح أبو إسماعيل من سباق الرئاسة وترشيح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع. وأضاف علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، أن الحزب قرر الدفع بحجازي كذلك بسبب الشكوك التي تحيط بموقف خيرت الشاطر، موضحا أنه تم اختيار الشيخ صفوت حجازي مرشحا للجماعة وأنه تم استخراج الأوراق الرسمية من لجنة الأحزاب وسيتقدم بالأوراق غدا صباحا في اليوم الأخير من غلق باب الترشح. هذا ومن المقرر أن يغلق باب الترشح للرئاسة غد الأحد .. فيما تجرى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة في يومي 23 و24 مايو على أن تجرى جولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو.