* لم نستخدم تصريح طلعت زكريا بهدف التشويه ولكنه يخدم سياق الفيلم * جلست مع مختلف التيارات السياسية.. والاخوان هاجموا الفيلم قبل مشاهدته حوار – صفاء عبد الرازق: التقت البديل بالفنان أحمد عيد الذي قدم مؤخرا فيلما مؤخرا بعنوان حظ سعيد يتناول ثورة 25 يناير بشكل كوميدي، لاقى بسببه بعض الانتقادات، خاصة لإنه كان أحد أبرز الفنانين المشاركين في الثورة، وذلك فضلاً عن هجومه شنه عليه بعض المنتمين لجماعة الإخوان بسبب مشاهد دعائية للفيلم عرضت على شاشات التلفزيون تظهر انتقادات وسخرية من الإخوان... إليكم نص الحوار نراك فى بداية الفيلم شخص متخبط و مستسلم للوضع العام الذي يحيط بك؟ معظم فئات الشعب المصرى المهمشة كانت تعيش مستسلمة قبل أندلاع الثورة، حيث اصابتها حالة من الامبالاه، وأنا أجسد شخصية سعيد شاب “سريح” يعمل بائع علي الرصيف، يفرض عدد من رجال الامن اتاوه عليه رغم دخله البسيط مما يشعره بالظلم والاضطهاد،خصوصاً عند دخوله قسم الشرطة لاكثر من مرة . فيلم” حظ سعيد” ينتقد سلبيات الثورة ؟ حظ سعيد يقدم اهم المشاهد فى ثورة 25 يناير بداية من الأسباب التي أدت اليها، ثم احداث أيامها الثمانية عشر، ويرصد الفيلم الحالة المرعبة التي عاشها الشعب بعد فتح السجون واطلاق البلطجية وقطع الاتصالات مرورا بموقعة الجمل، كما يظهر التآلف بين الناس فى الشوارع عند تكوينهم لجان شعبية ولكن بشكل كوميدي. تم مهاجمة الفيلم قبل عرضه بحجة أنه يهاجم جماعة الأخوان المسلمين؟ هذا الهجوم كان قبل عرض الفيلم ولكن بعد العرض لم يتحدث أحد لأن الفيلم لم يهاجم أحد، ولكن يتناول سلبيات سيطرة بعض القوي السياسية علي عقل فئه مهمشة من الشباب الذي ليس له اي انتماء سياسي، ولا ادري على اى اساس يهاجم احد عمل لم يشاهده بعد، حتى ان كان ينتقد فئة بعينها كما أن الفيلم يناقش حالة التخبط التي عاشها المجتمع المصري وقت اندلاع الثورة ، وعند نزول ” سعيد” إلى الميدان تناقش مع جميع التيارات السياسية من ليبرالية ويسارية وديمقراطية وسلفية واخوانية، ولم يقتصر علي مهاجمة تيار بعينه. شاهدنك فى ثورة 25 يناير في الميدان.. لكن الفيلم يحمل جانب لازع للثورة وهجوم شرس عليها؟ شاركت في الثورة منذ بدايتها وكنت مع الشباب بصفتى مواطن مصرى يطالب بالحرية والعدالة للشعب، ولكن كان يوجد فئات كثيرة من الشعب فى حالة من الذعر والخوف على البلد لان معظم الناس لم يصدقوا في البداية أنها ثورة.. كلنا أعتقدنا أنها انتفاضة وليست ثورة أقلعت رأس النظام، والفيلم يحاول رصد حالة بعض الناس فى البيوت اللذين تابعوا التليفزيون المصري وصدقوا أوهامه. شاهدنا فى الفيلم الجزء الخاص بتصريح طلعت زكريا لمهاجمة الثورة ؟ أكيد لم نقصد تشويه أحد بعينه من الفنانين، ولكننا كنا نرصد واقع والفيديو الخاص بحديث طلعت زكريا عن الميدان جاء ليخدم سياق الفيلم، حيث مع تطور احداث الفيلم يترك سعيد أخته فى الميدان وعندما يستمع الي فيديو طلعت زكريا، يجري علي الميدن، لكنه يكتشف الحقيقة من الاكاذيب وأن جميع الشائعات التى أطلقت على الميدان غير حقيقية. فى المشهد الاخير يتضح أن صاحبك الثوريجى أصبح رئيس جمهورية ؟ فى نهاية الفيلم يتم تحويل العمل الي أحداث متخيله، فالحدث الاهم الذي يتحدث عنه الناس البسيطة فى كل مكان، هو خروج المخلوع من القفص بعد 30 عاماً قادمه، وهو نوع من السخرية الكوميدية علي اسلوب محاكمته والنتائج المتوقعه فيما بعد. هل هذا المشهد إدانه للرئيس القادم؟ نهاية الفيلم رغم الفانتازيا التي تغلفها فهي تطرح تساؤل عن مصير مصر في السنوات وربما الايام القادمة ومصير ابناء الثورة والنظام السابق ايضاً.. الفيلم لا يدين الثورة لكنه يطرح سؤال ويترك اجابته مفتوجه لتخمين اي فرد ، ماذا ينتظرنا في المستقبل!