سقط عدد من القتلى والجرحى اليوم الأحد في انفجار وقع قرب مركز امني في حلب، فيما شهدت انحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين عشية توجه البعثة الاممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي انان لاجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان “استشهد ثلاثة مواطنين، واصيب اكثر من 25 بجراح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسي”. ويأتي ذلك غداة وقوع انفجارين “انتحاريين” قرب مركزين امنيين في دمشق، اسفرا عن مقتل 24 شخصا وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية. وتجمع عشرات الاشخاص في حي القصاع بدمشق لتشييع قتلى انفجاري السبت، وتحدث عدد منهم الى التلفزيون السوري متهمين قطر والسعودية بالمسؤولية عن “الدم الذي يسيل في سوريا”. شنت الصحافة السورية الصادرة في دمشق الاحد هجوما حادا على السعودية وقطر علي خلفية انفجاري السبت. في هذه الاثناء يتواصل قمع السلطات السورية للاحتجاجات في البلاد، كما تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق. ففي دمشق، “اعتدى عناصر من الامن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة” من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي، اثناء تظاهرة “ضمت المئات وطالبت باسقاط النظام”. وفي محافظة درعا ، قتل مواطن في قرية سحم الجولان اثر اطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، وقتل شاب برصاص قناص في مدينة داعل، بحسب المرصد. ودمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الامدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد. وفي محافظة ادلب، قتل اربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد. وقتل ثلاثة اشخاص من بينهم فتى في ال14 من عمره باطلاق رصاص خلال اقتحام قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية. وفي محافظة حلب تعرضت مدينتا الاتارب واعزاز لقصف القوات النظامية فجر الاحد، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وفر الى الاراضي التركية السبت حوالى 200 نازح سوري ليرتفع عدد النازحين السوريين في تركيا الى 15900، بحسب ما أعلنت الأحد وكالة أنباء الأناضول. وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية أمنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثا عن مطلوبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في أحياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والامنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد. وفي الرقة، التي شهدت تظاهرات حاشدة في اليومين الماضيين، تجوب قوات الامن الشوارع وتلزم اصحاب المتاجر باغلاقها، وسط انتشار الاليات العسكرية الثقيلة على مداخل المدينة، بحسب المرصد.