أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأربعاء أن الجندي الأمريكي منفذ عملية قتل 16 مدنيا أفغانيا الأحد في ولاية قندهار (جنوب) نقل إلى خارج أفغانستان. وقال الكابتن جون كيربي للصحفيين “لقد تم نقله إلى مركز احتجاز آخر خارج البلاد”، موضحا أن الجيش الأمريكي أو التحالف الدولي لا يملك في أفغانستان سجونا على استعداد لاستقبال المنفذ المحتمل لمثل هذه الاعمال. وكان الجندي الأمريكي غادر قاعدته وسط الظلام سيرا على الأقدام في إقليم بنجاوي إلى قريتين مجاورتين وقتل 16 شخصا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. ويملك المحققون في الجيش الأمريكي صور فيديو المراقبة تظهر السرجنت الذي يبلغ من العمر 38 عاما وهو يستسلم، كما أكد مصدر أمريكي في أفغانستان. ولم تتضح بعد دوافع الجندي أو حالته النفسية بعد أيام من جريمته. كما لم توجه بعد التهمة رسميا إليه. لكن في حال حكم القضاء العسكري الأمريكي بأنه مذنب فهو يواجه عقوبة الإعدام بحسب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان نقله خارج أفغانستان يعني انه لن يحاكم في البلاد، خلافا لمطالبة البرلمان الأفغاني بمحاكمته علنا “أمام الشعب الافغاني”، قال جون كيربي إنه “من المبكر” استخلاص النتائج. لكن متحدثا آخر باسم البنتاجون، جورج ليتل، ذكر من جهته الإثنين أن اتفاقا بين الحكومتين الأمريكية والأفغانية ينص على أن الأعمال الإجرامية أو الجنح التي يرتكبها جنود أمريكيون هي من اختصاص القضاء العسكري الأمريكي وليس الأفغاني.