* أحد السيناريوهات هو موافقة قادة إيران على صيغة مخففة من مطالب الأممالمتحدة فتنجو السلطة الدينية وتتجنب الحرب * إسرائيل قد تقرر الهجوم عبر الأجواء السعودية وتبدأ قصفها ضد أهداف إيرانية نووية * إيران قد تعتمد على القوى الحليفة في لبنان وغزة لمهاجمة إسرائيل لإطالة الحرب ونشر الفوضى في المنطقة بأكملها ترجمة – عبدالله صقر: طرحت “سي إن إن”، الأمريكية أربعة سيناريوهات محتملة للوضع الإيراني وما يمكن أن تؤول إليه الأحداث مع إصرار إيران على تطوير برنامجها النووي الذي تقول إنه سلمي ويتهمها الغرب وإسرائيل بأنه يهدف لامتلاك سلاح نووي. ويعتمد السيناريو الأول على فكرة تراجع إيران نسبيا وفتح مواقعها للتفتيش وقمع المعارضة، بينما السيناريو الثاني يتحدث عن احتمالات مختلفة لهجوم على إيران من الغرب ومن إسرائيل بدعم سعودي. أما السيناريو الثالث والرابع فيتحدثان عن نجاح إيران في صنع القنبلة النووية، وفي هذه الحالة سينطلق سباق التسلح النووي في المنطقة، وإما ستعمد إيران إلي الاكتفاء بتسلحها أو تحاول استعادة مجد الإمبراطورية الفارسية والاستمرار في تهديد واستفزاز إسرائيل والدول الخليجية مثيرة حروب مدمرة- حسب الموقع الإخباري الأمريكي. ومع تطور التحدي الإيراني الإسرائيلي، بجانب تهديد إيران بتدمير إسرائيل، وتهديد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية وقائية، تؤكد القوى العالمية على تفضيلها للحل الدبلوماسي من خلال “الحوار المستمر” مع إمكانية العودة للمفاوضات مرة أخرى. خاصة بعد أن أشارت إيران بأنها قد تسمح لمفتشي الأممالمتحدة بزيارة منشأة بارشين العسكرية، بعد منعها لمندوبي الأممالمتحدة من زيارتها مؤخرا. ولكن فشلت المفاوضات عدة مرات سابقة دون الوصول لحل، أو تباطؤ أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية. ويتزايد الخطر مجددا مع إعراب أمين عام الأممالمتحدة عن قلقه حول نوايا إيران النووية. كما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران “بدأت بالفعل أنشطة ذات صلة بتطوير أسلحة نووية متفجرة”. تؤكد الشبكة الأمريكية الإخبارية الشهيرة أن التوتر يزداد، خاصة بعد اجتماع الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، والذي لم يسفر عن أي جديد. ولا يعرف أحد حتى الآن كيفية المواجهة مع إيران وما سيتكشف عنه الوضع. ولكن طافت بعض السيناريوهات المحتملة في أذهان الناس. السيناريو الأول، الذي ذكرته “سي إن إن” هو تراجع إيران وفتح الباب للحل الدبلوماسي. وقالت إنه تحت وطأة العقوبات والتهديد بالحرب، فإن قادة إيران قد يوافقوا على صيغة مخففة لمطالب الأممالمتحدة. فتنجو الثيوقراطية “السلطة الدينية”، وتتجنب الحرب، وتبقى المعارضة ضعيفة تحت تحكم “آيات الله”، على أمل أن تقوي يوما ما. والسيناريو الثاني، المطروح هو هجوم غربي، فبعد مراقبة مدى تقدم وتأخر المفاوضات في البرنامج النووي الإيراني، قد تقرر إسرائيل أنه لا يمكن الثقة في باراك أوباما (الرئيس الأمريكي) لكي “يحمي ظهر إسرائيل”.. وحينها، تحلق الطائرات الإسرائيلية عبر الأجواء السعودية –بإذن من المملكة- وتبدأ حملة قصف ضد أهداف إيران النووية. أو، يمكن أن يصل أوباما، الذي عبر دائما عن تفضيله للدبلوماسية، إلى نقطة “فشل الدبلوماسية”، وتصبح القوة الملاذ الأخير، وتهاجم الولاياتالمتحدةإيران بدون دعم الأممالمتحدة (روسيا والصين يرفضون بشدة)، ولكن بدعم من حلفائها الأوروبيين (ولكن ليس الناتو، لأن تركيا ترفض أيضا بشدة).. وبتشجيع هادئ من بعض الدول العربية على أمل رؤية انتكاسة لمنافسهم التاريخي.. وحسب التحليل الذي نشره الموقع فإذا ما نجح هجوم الولاياتالمتحدة وإسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، ستحارب إيران.. وتخسر. ثم يضعف النظام ويتم تشكيل حكومة إلى حد ما أكثر ودا للغرب. وتؤكد الحكومة الجديدة على حق إيران في الطاقة النووية، ولكنها تقرر أنها فكرة سيئة للاستمرار في برنامجها النووي في الوقت الحاضر.. وبدلا من ذلك، من الممكن أن تحارب إيران بإصرار وقوة مع “الميليشيات” – حسب تعبير سي إن إن- المتحالفة معها في لبنان وغزة لمهاجمة إسرائيل.. وتستمر الحرب لفترة أطول من أية توقعات. ثم تنتشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها. وتراجع إيران عن تطوير برنامجها النووي، ولكن يظل النظام كما هو، مع توعد بالانتقام من المهاجمين.. وتظل إيران “البلد الجاني، والراعي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، ولكنها غير قادرة على تخصيب اليورانيوم”. السيناريو الثالث، هو نجاح إيران في صناعة قنبلة نووية، من خلال تراكم كل مجهوداتها.. فتزداد المخاوف الأمنية الإسرائيلية، ويسارع جيران إيران المنافسين من الدول العربية وتركيا للحاق بالركب النووي.. فتزداد فرص الحروب والصراعات بالمنطقة –المضطربة بالفعل. وقد تحاول المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وغيرهم امتلاك أسلحة نووية. ليصح العالم أقل أمنا مع انتشار الأسلحة النووية، وعدم فاعلية منعها. أما السيناريو الرابع، فهو تمكن إيران من خداع العالم، حتى يأتي اليوم الذي تعلن فيه إيران عن استعادتها للمجد القديم للإمبراطورية الفارسية.. وإعلان أن لديها قنبلة نووية بالفعل، وكل من يجرؤ على تحديها سيتم إرساله إلى الآخرة. تشعر السعودية ومصر وتركيا وغيرهم بالضعف مقابل قدرات إيران النووية، فيحاول الجميع بناء ترسانة نووية خاصة بهم.. ثم تزداد وتيرة التصريحات الإيرانية عن نيتها لتدمير إسرائيل، وسخريتها من القادة العرب وودهم للغرب، أو أسوأ من ذلك، بالنسبة للمؤيدين للسلام مع إسرائيل.. في النهاية، لا يكون هناك مفرا من الحرب، ولكن الآن هي حرب بين أمم مسلحة نوويا.