قالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أن سفينتان حربيتان تابعتان لسلاح البحرية الإيرانية قد عبرتا قناة السويس، واتجهتا أمام المياه الإقليمية السورية، وذلك للمرة الثانية خلال عام واحد. فيما أكدت مصادر ملاحية سورية، وصول السفينتين للسواحل السورية أمس، ودخلا ميناء طرسوس صباح اليوم. وقالت مصادر بهيئة قناة السويس، أن سفينة الإمداد “خارك”، والمدمرة “الشهيد فندى”، التابعتين للبحرية الإيرانية, عبرتا مساء الخميس القناة ضمن قافلة الشمال إلى البحر المتوسط وسط إجراءات تأمينية مشددة، كإيقاف الصيد وتعطيل حركة المعديات وكوبري السلام، وذلك بعد الحصول على موافقة السلطات المصرية. والسفينتان، “شهيد قندي” و”خارك” يشكلان المجموعة الثامنة عشر لسلاح البحرية الإيرانية. وقد أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، أن عبور السفينتين لقناة السويس ودخولهم البحر المتوسط، دلالة على قوة وقدرة البحرية الإيرانية، وفي نفس الوقت رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة. على الجانب الإسرائيلي، قال أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، على حسابه الشخصي على موقع تويتر، أن إسرائيل تراقب مثل هذه الخطوات عن كثب، ولا تعلق عليها بشكل محدد. يذكر أن هذه ثاني مرة تعبر فيها سفن إيرانية قناة السويس، حيث عبرت سفينتان إيرانيتان هم “خارك” و”الفاند” قناة السويس في 17 فبراير العام الماضي، في أول مرة لعبور بوارج حربية إيرانية من القناة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، مما اثأر استياء لدى إسرائيل آنذاك، واصفة تلك الخطوة ب “الاستفزازية”. الجدير بالذكر، أن إيران كانت قد اتفقت مع سوريا قبل عام على التعاون في مجال تدريب القوات البحرية، وليست لدى إيران اتفاقيات مماثلة مع أي دولة أخرى في المنطقة. وقال الدكتور محمد صالح صدقيان ، مدير المرکز العربي للدراسات الإيرانية، أن وصول السفينتين إلى مياه البحر الأبيض المتوسط “نقطة في غاية الأهمية لإسرائيل أو للدول الغربية على حد سواء”، حيث كانت هذه القناة محظورة على السفن الإيرانية بسبب الضغوط التي كانت تمارسها إسرائيل على النظام المصري السابق.