حذر وليم هيج وزير الخارجية البريطاني من إمكانية حدوث سباق تسلح نووي جديد في منطقة الشرق الأوسط على غرار ما حدث إبان فترة الحرب الباردة بين القوى الغربية والاتحاد السوفيتي السابق. وفي مقابلة مع صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية الصادرة اليوم السبت أشار هيج إلى اختلاف الوضع في حالة الشرق الأوسط الذي سيفتقر إلى آليات الأمان التي كانت ذات فعالية إبان الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي. وأضاف هيج أن من الواضح تماما أن “الإيرانيين يحاولون تطوير قدرات التسلح النووي”. وأوضح الوزير البريطاني أنه في حال تشبث الإيرانيين “بالخيار النووي فأعتقد أن دولا أخرى في الشرق الأوسط سوف تطور أسلحة نووية”. واستطرد هيج حديثه قائلا:”عندئذ ستبدأ أخطر مرحلة للتسلح النووي منذ اختراع القنبلة النووية بكل ما لهذه المرحلة من عوامل زعزعة الاستقرار”. وأكد هيج على أنه يرى في الشرق الأوسط أزمة تلوح في الأفق يمكن أن تنتهي بكارثة للسياسة الدولية. في الوقت نفسه أوضح هيج أن بلاده لا تؤيد ضربة عسكرية محتملة لإسرائيل ضد إيران قائلا “أوضحنا لجميع الأطراف المعنية أننا لا ندعم أي تحرك عسكري لكن يجب أن تبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة”. وأشار هيج إلى “القلق المتزايد” في حال لم تردع العقوبات الاقتصادية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منوها أن بلاده تدعم استراتيجية تقوم على نطاقين الأول يشمل العقوبات والضغوط والثاني يشمل المفاوضات.