قال الاتحاد المصري للنقابات المستقلة أن مجموعة الوادي للاستيراد والتصدير قامت أمس بفصل 100عامل، ليكتمل تعداد المفصولين إلى 200 عاملا في اقل من شهر، ويبلغ عدد العمال في الثلاث شركات التابعة للمجموعة نحو ألفين عاملا في مصانع ” الزجاج والكرتون والفوسفات ” . وأشار بيان الاتحاد الي أن العمال قالوا ” نحن نعمل بمجمع المصانع بمدينة السادات في مجموعة شركات الوادي للاستيراد والتصدير، والتي تعمل في مصر منذ عام 1998 ورئيس مجلس إدارتها مستثمر لبناني يدعى موسي فريج، والمدير التنفيذي للمصانع توني فريج، وتشمل الشركة مزارع للزيتون، ومزارع أسماك، ومزارع فراخ، ومرسي بحري في الماكس، ومصانع للزيوت، وللعلف، وفوسفات، والكرتون، والزجاج. وأضاف العمال “قبل الحديث عن كيفية فصل العمل وجب علينا الإشارة لظروف العمل التي نعمل في ظلها، في البداية العمال يقومون بالتوقيع علي إيصالات أمانة واستقالة في بداية عملهم، ليس لهم حق في الإجازات، ولا في العلاج، وهؤلاء العمال نوعان، هناك من يسمونهم العمالة الدائمة والتي تتراوح مرتباتهم بين 600-700 جنيه فقط شهرياً، أو عمالة اليومية (40 جنيه عن يوم العمل)، ولكن بدون أي حقوق. وأشار عمال مصنعي الزجاج والكرتون الي أنهم قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية الشهر الماضي للمطالبة بزيادة رواتبهم، إلا أنهم فوجئوا أثناء الإضراب بأن المدير ذهب إليهم ليهددهم بسلاح آلي تم تحويله في محضر الشرطة التي أبلغها العمال لمسدس صوت، بالإضافة إلى استخدام العرب في تهديدهم حيث يبيتون في صحراء مدينة السادات، ثم يتم فصل العمال بعد ذلك، وتتظاهر الإدارة بعودة جزء من العمال بعد تدخل القوي العاملة وبعض أعضاء مجلسي الشعب والشورى، ولكنها ما تلبث أن تعيد فصلهم مرة آخري وجميعهم فرادي هذه المرة. أما في مصنع الفوسفات، ففوجئ العمال أمس بالمدير يقول لهم “انتوا ها يتصفي منكم النهاردة 100 عامل”، وذلك دون أي أسباب وتساءلوا أين الكرامة الإنسانية في هذا الوضع؟؟ من جانبها قالت فاطمة رمضان عضو مجلس إدارة الاتحاد ” لم تكن المرة الأولى التى يقوم المستثمرين بفصل عمالهم وتبديل العمالة، وفصل العمال في عهد مبارك كنا بنشوفه كل يوم، ورجال أعمال يتواجدوا علشان بس يكسبوا بأي شكل، مش مهم ينتجوا ولا يبنوا صناعات بجد، ولا يدوا حقوق عمال، علشان كده كنا بنشوف رجال أعمال بييجوا يأخدوا فلوس البنوك تحت مسمي قروض لتشغيل المصانع، ويأخدوها ويهربوا ويرموا العمال في الشارع، وناس تانيين جايين وعينهم علي الأراضي، وجايين ومخططين أنهم هيشتروا المصانع علشان يقفلوها ويطردوا العمال اللي فيها، ويخدوا الأرض ويسقعوها ويبيعوها بمليارات، أو يبنوا عليها عمارات، والمثال دا شفناه كثير من النيل لحليج الأقطان وعمر أفندي، تليمصر، طنطا للكتان....، وناس غيرهم ييجوا يخدوا الأرض ببلاش وياخدوا الأمتيازات والإعفاءات ولما يخلصوا سنين الميغة، يقفلوا الشركة دي ويطردوا العمال، ويفتحوا شركة باسم جديد علشان يستفيدوا بالميزة مرة تانية وثالثة .