* اللواء: يا نعدي من الموضوع ده يا هايموتونا كلنا.. وفيه ناس افترت قوي السنين اللي فاتت * المحامي: موكلي قام بجولات في المهندسين والدقي وإمبابة والوراق حتى 31 يناير رغم التهديد باغتياله * دفاع المتهم: الجيش بكل قوته ودباباته لم يستطع التصدي ل”البلطجية” وموكلي رفض الانسحاب مثل الجميع * المدعون بالحق المدني: المقاطع مزورة تصور موظف بالحي باعتباره أمين المحامين بالجيزة كتب- السيد سالمان: بدأ ماهر بيبرس، عضو هيئة الدفاع عن اللواء أسامة المراسي، مرافعته للدفاع مدير أمن الجيزة السابق، والمتهم العاشر في قضية قتل المتظاهرين، والمتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار معاونيه بالإضافة لرجل الهارب الهارب حسين سالم، بعرض مقاطع فيديو قال إنها “تثبت براءة” المراسي. من جانبها، أمرت المحكمة بعرض اسطوانة الدفاع، وقال المحامي إن ما جاء في الاسطوانة ستبدأ بعرض واقعة قبل 10 أيام من الثورة، يظهر الفيديو الأول جزء من برنامج 90 دقيقة على فضائية المحور أحداث شغب بمنطقة الوراق وعلق معتز الدمرداش مقدم البرنامج أنها حدثت بعد قيام 4 مساجين بحجز القسم بإشعال النيران داخل الحجز فتجمهر الأهالي، وقام بعضهم بتهريب السجناء، والاعتداء على الأمن بالحجارة مما أدى لإصابة رئيس المباحث، وبعض المجندين. وفى بداية عرض هذه المشاهد اهتم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق علي غير عادته بمشاهدة أسطوانة مقاطع الفيديو لدفاع المراسي، ووقف شاخصاً بصره ناحية شاشة العرض المخصصة للمتهمين، وعقب إنتهاء العرض جلس ليتفحص مذكرته التي أعدها للتعقيب علي المرافعات. فيما دون المتهم جمال مبارك الملاحظات علي ما تم عرضه من مقاطع في كراسة صفراء يحضر بها جميع الجلسات، وجلس شقيقه علاء علي كرسي أحمر بجوار والده مبارك الذي ظهر مستلقياً على سريره الطبي. ودار حديث جانبي بين المتهم أسامة المراسي والمتهم عمر الفرماوي مدير أمن أكتوبر الأسبق، أثناء عرض المقاطع، كما وقف أيضاً عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة المنحل، يتابعان المشاهد. فيديو المحامي أظهر المراسي واقفا وسط المواطنين ويتحدث إليهم، وقال الدفاع “موكلي كان ماسك مكبر صورت وبيناشد الأهالي الوقوف بجانب الشرطة”. وعرض المحامي مقطعاً آخراً يظهر فيه المراسى بجوار البراداعي والصحفي إبراهيم عيسى أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة يوم جمعة الغضب حيث أدوا صلاة الجمعة وكانت قوات الأمن المركزي ودروع بشرية من الجنود يحملون العصي تحيط بهم، وأظهر الفيديو عدد من المتظاهرين يطالبون برحيل النظام، وآخرين يهتفون “تحيا الشرطة”، وويقبلون بعض الضباط والجنود. وفي الاسطوانة نفسها، مقطع فيديو آخر يظهر سيارات الأمن المركزي و المتظاهرين حولها، فيما أغلق أحد الجنود المكلفين بقيادة السيارات، باب السيارة ونزل من الباب الآخر، ويظهر في المقطع احد الضباط يخلع رتبته ويقف متحدثاً وسط المتظاهرين. وقال بيبرس إنه “فى الساعة 3,55 مساءأ قام المراسي باستخدام مكبر الصوت مرة أخرى موجها حديثه إلى الجنود والضباط للتوجه إلى مديرية امن الجيزة لحمايتها وإنقاذ أنفسهم، خوفاً من أن تصبح السيارات صيدا سهلا للمتظاهرين”، وعرض مقطع فيديو يظهر فيه عساكر الأمن المركزي محتجزين داخل تلك السيارات، ومقطع آخر يظهر فيه قسم شرطة الجيزة وهو يحترق وبجواره دبابات الجيش، وبعض الأشخاص بزي مدني يفرغون المبنى من محتوياته، وأثاثه. وعلق الدفاع قائلا:” هذا الفيديو قدمه بعض المواطنين الشرفاء لنا وتم إرفاقه بتحقيقات النيابة منذ شهر فبراير من العام الماضي”، وتابع:” وهذا الفيديو يؤكد أن الجيش بكل قوته ودباباته لم يستطع التصدي وتفريق هؤلاء المتظاهرين لحماية القسم”. قال دفاع المتهم العاشر إن المراسي كان في دائرة عمله أيام 29 و30 و31 يناير “وكان يساعد المواطنين الشرفاء على إصلاح الأقسام المحروقة، وفي الوقت الذي لم يتواجد فيه الجنود في جميع المديريات، كان المراسي، رغم التهديد باغتياله، يقوم بجولات ميدانية في شارع جامعة الدول العربية، التحرير بالدقي، ومنطقة إمبابة والوراق”. واستكمل المحامي عرض المقاطع التي أظهر بعضها المتهم وهو وسط المتظاهرين ويتحدث مع سيدة كبيرة في السن عن عودة الأمن، وقال لها “اللي حصل ده هايفوق كل الناس”، كما أظهر الفيديو المراسي يتحدث لأحد الشباب في ميدان مصطفى محمود قائلا:”إحنا شغالين بقوه”، وتظهر خلف المراسي الدرويات الأمنية، وتابع المراسي في الفيديو لمن حوله “بس نعدي المشكلة دي ونشوف مين اللي غلطان ونقطع رقبته”. وعرض المحامي فيديو آخر قال إنه يجمع موكله مع نقيب محامين الجيزة الذي قال في الفيديو “كلنا وراك.. كل محامين الجيزة معاك”، واعترض دفاع المدعين بالحق المدني، وقالوا:” ده موظف في الحي من الحزب الوطني ومش نقيب المحامين”. وشاهد حضور الجلسة فيديو يظهر المراسى داخل اجتماع مع قيادات وضباط مديرية امن الجيزة يؤكد فيه أن “المديرية لم تتوقف لحظه عن العمل وكل القيادات على اتصال به بداية من الوزير وحتى العميد رضا بشاى مدير إدارة نجدة الجيزة وإنهم كانوا يعتقدون أنها مظاهرات عادية ككل الاحتجاجات السابق ولكنها كانت اكبر من ذلك وأوامرهم كانت بعدم التسليح” لكنه شدد على ضرورة حماية الشرطة لنفسها والحفاظ على أجهزة للاسكلي. وتابع المراسي في الفيديو:”يا عدينا من الموضوع ده سالمين ورجالة يا إما هايموتنا كلنا.. يا سادة فيه ناس افترت قوي قوي السنين اللي فاتت ولحد عشر سنين قدام”. وظهر المتهم في فيديو آخر مسجل داخل معسكر الأمن يتحدث مع المجندين ويلتقط الصور التذكارية معهم ويشكرهم “على ما بذلوه من جهد في الأحداث”. وعرض المحامي فيديو آخر يظهر المراسي في لقاء مع أفراد قسم الجيزة ويقول لهم ” اللي هربوا دول جبناء، لكن احنا لازم نبقى رجالة والمجند البسيط اللى بيعمل اكتر من واجبه ده جدع ولابد من شكره احنا مش خونة زى مابيقولو، ومحدش ابدا من الشرطة قصر فى أحداث يناير انتو اتحملتو أكتر من 4 أيام متواصلة وده جهد غير عادي”. ثم اختم الفيديوهات باجتماع وزير االداخلية الاسبق اللواء محمود وجدى مع جميع القيادات والعاملين بمديرية امن الجيزة لشكرهم على “رفضهم الاشتراك مع أمناء الشرطة والضباط الذين تظاهروا وتجمهروا أمام الوزارة” حسب المحامي الذي أكد أن الوزير الأسبق وقف دقيقة حداداً على أرواح “شهداء الشرطة” وحيا المصابين منهم. وطعن دفاع المدعين بالحق المدني، على مقاطع الفيديو وقالوا إنها “مزورة”. وتقدم ناصر العسقلاني المحامى بطلب للمحكمة بفحص الاسطوانات، متهما محامي المراسي “بتزوير الفيديو”. طلب دفاع المراسي سماع شهادة اللواء كمال الدالي مدير المباحث الجنائية بمدير امن الجيزة واللواء كامل ياسين حكمدار الجيزة وقال إن “أقوالهم اختفت من تحقيقات النيابة” ،كما دفع بانتفاء الخطأ الشخصي والمهني عن المراسي، قال إن “هناك تناقض بين التحقيقات وما ورد بأمر الإحالة”. وقال:”أمر الإحالة يحمل دليل براءة موكلي، كما خلت أوراق الدعوى من الأدلة الجازمة بارتكاب المتهم للواقعة فأصبحت الأدلة تحوم حولها الشكوك”.