نالت الأسطوانة التي عرضها دفاع اللواء أسامة المراسي –مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة سابقا- اهتمام حبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- علي غير عادته؛ حيث وقف على مقدمة القفص موجها بصره ناحية شاشة العرض المخصصة للمتهمين، وعقب إنتهاء العرض جلس ليتفحص مذكرته التي أعدها للتعقيب علي المرافعات. هذا حيث عرض دفاع أسامة المراسي، أسطوانة اثناء مرافعته، واستعرض أمام المحكمة مقاطع فيديو للمتهم أثناء وجوده في مظاهرة أمام مسجد الاستقامة، وبجواره الدكتور محمد البرادعي وهو يقف وسط المتظاهرين. كما أوضحت مقاطع أخري جولات المتهم عقب انسحاب الشرطة في شوارع جامعة الدول العربية والتحرير، والاجتماعات التي عقدها المتهم مع مرؤسيه. وعقبت النيابة علي هذا الفيديو قائلة، إن المتهم العاشر وصلت إليه شكوي حسبما ورد في أحد المقاطع، وهو يقول «أنا عارف إن في ناس افتروا من الشرطة أوي أوي»، واعتبر ممثل النيابة ذلك الأمر اعترافا ضمنيا منه على تجاوزات الشرطة التي رسخت الظلم والقهر داخل الشعب الذي ثار، وقد يكون دفع هذا المتهمين بالتحريض علي قتل المتظاهرين. كما نوهت النيابة علي أن هذه المقاطع تخص مديرية أمن الجيزة فقط، وليس أكتوبر، بينما تقدم مدعي بالحق المدني للمحكمة بطلب قال عنه إنه يؤكد اصطناع هذا الدليل وتزويره من قبل الدفاع. واشتملت المقاطع علي تعامل المراسي مع حادث محاولة تهريب المساجين من قسم شرطة الوراق، وأخري يظهر المتهم فيها متحدث مع المتظاهرين عقب اندلاع الثورة. واستعرض الدفاع مقطع فيديو للهجوم علي اسم الجيزة، وقال: إن رئيس المباحث اتصل بالحاكم العسكري ليستعين به، وأرسل له مدرعة جيش، ولكن لم تسيطر علي الوضع، وظهر أشخاص وهم يقومون بسرقة محتويات قسم شرطة الجيزة، والأثاثات التابعة له ومكاتب الضباط. ودفع محامي المراسي بانتفاء الخطأ الشخصي من جانب المتهم العاشر، والتناقض بين الثابت في التحقيقات، وما ورد في أمر الاحالة وأدلة الثبوت، والتناقض بين الدليل القولي والكتابي الثابت بالمستندات، وانتفاء رابطة السبابية المباشرة بين الخطأ المنسوب للمتهم ونتيجة التحقيقات. وطلب الدفاع استدعاء اللواء كمال الدالي -مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أثناء الأحداث-، وطلب سماع أقوال اللواء كامل ياسين -نائب مدير أمن الجيزة-. هذا وانتقلت مقاطع الفيديو إلى ال«كراسة الصفرا»، حيث يدون المتهم جمال مبارك الملاحظات علي ما تم عرضه من مقاطع، ويحضر بها جميع الجلسات، في حين جلس شقيقه علاء علي كرسي أحمر بجوار والده مبارك الذي ظهر ملقي علي ظهره وسط السرير الطبي المخصص له.