تختتم اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت سماعها لآخر مرافعات الدفاع عن آخر المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته و6 من كبار مساعدي العادلي. والمعروفة إعلاميا ب محاكمة القرن وتستمع المحكمة الي مرافعة دفاع اللواء عمر الفرماوي مدير أمن6 أكتوبر السابق ومن المقرر أن تقوم المحكمة بتأجيل القضية الي جلسة20 فبراير الحالي لتستمع الي تعقيب النيابة علي ما أثاره الدفاع عن المتهمين ثم تقرر في ذات الجلسة حجز القضية للحكم. وكانت المحكمة قد انتهت أمس من سماع مرافعة دفاع اللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق الذي طلب سماع شهادة كل من اللواء كمال الدالي مدير إدارة المباحث الجنائية بالجيزة واللواء كامل ياسين نائب مدير الأمن ودفع بانتفاء الخطأ الشخصي وبطلان التحقيقات في القضية وخلو الأوراق من أي جريمة. شهدت المحكمة حالة من الترقب بين المتهمين اثناء مشاهدة بعض التسجيلات والفيديوهات الخاصة باللواء المراسي المتهم العاشر في القضية حيث وقف جميع المتهمين في قفص الاتهام لمشاهدة مقاطع الفيديو التي تم عرضها من محامي المراسي علي هيئة المحكمة والتي تضمنت لقاءات المتهم مع المواطنين في شوارع الجيزة والتي ظهر فيها المراسي والناشط السياسي محمد البرادعي وبعض القيادات الأمنية عقب أحداث الثورة حيث احتوي المشهد الأول علي لقاء بميدان الجيزة يجمع المراسي والبرادعي أمام مسجد الاستقامة يوم28 يناير واحتوي المقطع الثاني علي قيام المراسي بتفقد الشوارع ولقائه مع المواطنين وسماع شكواهم ويظهر بجواره اللواء كامل ياسين وقيادات المديرية وبعض ضباط الجيش بالشوارع والمواطنين اثناء التقاط الصور التذكارية معهم كما يظهر المراسي داخل قسم امبابة بصحبة بعض المحامين والضباط وبها تسجيل صوتي للمتهم يقول مين اللي غلطان ومين اللي مش غلطان أهم حاجه نعدي المرحلة اللي احنا فيها واللي غلطان نقطع رقبته ويحث الضباط علي النزول الي الشوارع والميادين للعمل. كما يظهر في تسجيل آخر يقول مديرية أمن الجيزة هي المديرية الوحيدة التي لم تتوقف عن العمل منذ الأحداث حتي الآن, ويتضمن المقطع المراسي يقول لبعض الضباط والأفراد المتظاهرون كانوا أكثر من الضباط والأفراد والقوات وكان ممنوع أن نطلق الرصاص علي المتظاهرين أو نستخدم السلاح ضدهم. كما يحتوي المقطع علي المراسي اثناء الاجتماع بالضباط وهو يقول يا سادة اذا تلقيت شكاوي كتير من المواطنين في الشارع وطلبوا مني أن أوصي الأمناء قبل الضباط لأن في ناس افترت أوي أوي أوي السنين اللي فاتت كما يظهر المراسي وهو داخل معسكر قوات الأمن والالتقاء ببعض الضباط والجنود ويقول لازم الشعب المصري كله يعرف إن احنا لا متقاعسين ولا وحشين كما ظهر اللواء محمود وجدي مع المراسي اثناء الاجتماع مع الامناء المحتجين وأكد وجدي خلال كلمته التي ظهرت بالمقطع أن الشرطة قامت بواجبها أثناء المظاهرات في حماية المنشآت ولم يقصروا وأضاف وجدي أنه في أحداث1977 و1986 تم إنزال الجيش الي الشوارع والميادين وأضاف وجدي خلال كلمته أن التشكيلات الخاصة بفض الشغب لا يمكن أن تستمر أكثر من12 ساعة وأن القوات تحملت فوق طاقتها وانتهي السي دي المقدم من دفاع المراسي. وعقبت النيابة علي المقاطع المعروضة حيث طلب مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق من المحكمة اثبات أن أفراد قوات الشرطة كانوا موجودين في31 يناير والمظاهرات كانت سلمية بناء علي حديث اللواء المراسي والتسجيل وطلبت النيابة اثبات أن الشكاوي التي تلقاها المتهم العاشر خاصة ببعض الوقائع الاجرامية من أمناء الشرطة والضباط التي رسخت الشرطة ضد الشعب وأدت الي الثورة وطلب دفاع المراسي سماع شهادة كل من اللواء كمال الدالي مدير مباحث الجيزة واللواء كامل ياسين نائب مدير أمن الجيزة.