كارثة تواجه مزارعي المانجو بدمياط عقب تجدد أزمة إصابة المحصول بالأكاروس أو السرطان، ما يتسبب في تلف المحصول، ويهدد بخسائر مادية فادحة، بعد إصابة 40% من المحصول. ولا يقتصر الأكاروس على المانجو، بل يصيب العديد من أنواع الخضر والفاكهة، وينشط تحديدًا في فصل الصيف. يقول فكري عثمان، أحد المزارعين المتضررين: الأكاروس دمر 40% من المحصول عندي وعند غيري من المزارعين، ومسؤولو الإرشاد الزراعي لايحركون ساكنًا، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل؛ لتوفير الأدوية اللازمة لمعالجة المحصول؛ حتى لا تتكرر الأزمة. وأضاف: لا نعلم سبب الإصابة بالمرض، هل يرجع للأدوية، أم نقص فيتامينات معينة، أم الهواء. مطالبًا وزير الزراعة بتكليف لجان متخصصة؛ لمتابعة الأزمة والعمل على الوصول لحلول سريعة لها. وكشف حامد محمود، رئيس جمعية الخضر والفاكهة بدمياط ل "البديل"، أن الأكاروس أصاب محصول المانجو في دمياط قبل 3 سنوات، حتى بات يهدد المحصول بأكمله بالتلف، مضيفًا أن 40% من المحصول مصاب بالمرض، خاصة بقرى أم الرضا والسنانية، ولا نعلم سبب الإصابة حتى الآن، والإرشاد الزراعي دائمًا ما يتحجج بعدم وجود علاج. وطالب حامد المسؤولين بسرعة التدخل قبل أن يتفشى المرض ويأكل المحصول بأكمله، مشيرًا إلى أن بدء ظهور الإصابات به يكون خلال الفترة من شهر مارس حتى سبتمبر، وأنه يتزايد كل عام عما قبله. وأكد مسؤول بمديرية الزراعة في دمياط، أن الإصابة لم تتجاوز 3% من محصول المانجو، حيث تبلغ مساحة الأراضي المنزرعة بالمانجو نحو 1200 فدان وفقًا لآخر مسح ميداني بالمحافظة، مؤكدًا قيامهم بندوات إرشادية للمزارعين بصفة مستمرة، مشددًا على ضرورة التزام الفلاح برش محصوله بالمبيدات فى الأوقات المحددة. من جانبها أوضحت الدكتورة ألفت موسى، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن الأكاروس نوع من العناكب، يصيب المحاصيل الزراعية كالخضار والفاكهة، وينشط مع ارتفاع درجات الحرارة. ولفتت إلى أنه ليس مرضًا وليد اللحظة، بل ظهر منذ سنوات عديدة، مشيرة إلى إمكانية القضاء عليه باستخدام المبيدات الحيوية التي تستطيع التطفل على الأكاروس والقضاء عليه بسهولة، وذلك بخلاف المبيدات الكيماوية، مشددة على ضرورة استخدامها بجرعات محددة وفي أوقات معينة؛ حتى تؤدي نتائج إيجابية خلال فترة وجيزة.