تحولت ترعة الشرقاوية، التي كانت واحدة من أهم الترع التي تغذي آلاف الأفدنة في دمياط، لمقلب قمامة، يحوي المخلفات والحيوانات النافقة. إضافة إلى تصريف الآلاف من المواطنين الصرف الصحي مباشرة فيها؛ لعدم إدراجهم بعد بمشروع الصرف. ومع شكاوى الأهالي خلال السنوات الماضية، قامت الأجهزة المعنية بتغطية نحو 7 كجم منها، إلا أن قرابة 4 كجم لم يتم تغطيتها بعد بدائرة مركز دمياط؛ بدعوى عدم إدراجها بالميزانية وعدم وجود مخصصات مالية لتكملة التغطية. وبدوره طالب أشرف الغرباوي، أحد الأهالي بردم ترعة الشرقاوية؛ نظرًا لما ينتج عنها من تلوث بيئي وبصري، خاصة بعد اختلاطها بالصرف الصحي، مشيرًا إلى أن الترعة تربط منطقة عزبة اللحم بقرية الخياطة وتوابعها، وأن عدم وصول مشروع الصرف لقرى الجواهرة وطبل والرطمة أدى لتصريف الصرف مباشرة لتلك المناطق عن طريق الترعة، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 300 فدان بقرية الخياطة ملوثة من مياه ترعة الشرقاوية، وهو ما أدى لانتشار أمراض الكبد والكلى؛ نظرًا لإلقاء المخلفات البشرية والقمامة بها. وتابع أشرف: رغم تخصيص قطعة أرض لإقامة مشروع الصرف الصحي، إلا أنه لم يتم تنفيذه على أرض الواقع. فيما طالب أشرف إبراهيم، من الأهالي، باستكمال تغطية الترعة الشرقاوية، والبالغ طولها 11 كيلومترًا، حيث إن هناك ما يزيد على 60 ألف مواطن يعانون من تلوث الترعة، الذي تسبب في انتشار أمراض عدة، مؤكدًا: رغم تقدمنا بالعديد من الشكاوى، إلا أنه لم يستجيب لنا أحد. من جانبها قالت المهندسة صفاء الدسوقي، وكيل وزارة الري بمحافظة دمياط، في تصريح خاص ل "البديل"، إنه تم تغطية جزء من الترعة يقدر ب 7 كجم، والجزء المتبقي في انتظار الخطة، مضيفة: لا علاقة لنا بما يلقى في الترعة، حيث يتم إلقاء المخلفات من قبل الأهالي. وأكد مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي عدم وصول الصرف الصحي لقرى "الجواهرة وطبل والرطمة" الواقعة على ترعة الشرقاوية. وحسبما أفاد مصدر مسؤول بمديرية الزراعة ل "البديل"، فالترعة تقوم بتغذية 7000 فدان في نطاق مركز دمياط، و50% منها تم تغطيته، وما زال الجزء المتبقي جاريًا إدراجه ضمن الخطة الموضوعة من الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن أي قرية لم يتم إدخال الصرف الصحي بها تقوم بالتصريف مباشرة في المجرى المائي، وأن تكلفة التغطية للمتر المربع الواحد قد تصل إلى 10 آلاف جنيه.