قالت مصادر من قبيلة بدوية في شبه جزيرة سيناء إن بعض البدو خطفوا 25 عاملا بمصنع أسمنت معظمهم من الصينيين لمطالبة السلطات بالإفراج عن رجال قبائل محتجزين. وقال أحد البدو طالبا عدم نشر اسمه “لن نفرج عن الصينيين إلى أن ينفذ طلبنا بالإفراج عن أبناء سيناء هؤلاء.” وذكرت المصادر أن العمال خطفوا وهم في طريقهم إلى مصنع بشركة أسمنت سيناء وهم محتجزون في خيمة قرب طريق أغلقه البدو خلال الأيام الثلاثة المنصرمة للضغط من أجل تحقيق مطلبهم. وتابعوا أن رجال القبائل المحبوسين ألقي القبض عليهم في الفترة بين 2004 و2006 ضمن تحقيق في تفجيرات وقعت في منتجع طابا سقط فيها 31 قتيلا. وقال مصدر أمني إن مسؤولين أمنيين يتفاوضون من أجل إطلاق سراح العمال الصينيين. ويقول سكان في سيناء إن القاهرة تعاملهم بإهمال وهاجموا مراكز شرطة وقطعوا طرقا تؤدي الى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم. وتقول مجموعات معنية بحقوق الإنسان إن أعدادا كبيرة من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسرائيل عبر سيناء وكثير منهم من الصومال وأثيوبيا محتجزون في المنطقة طلبا لفدية. وتأتي أعمال الخطف الأخيرة بعد احتجاز 29 صينيا كرهائن في ولاية جنوب كردفان الحدودية السودانية يوم السبت. وأرسلت الصين فريقا من المسؤولين إلى السودان وطالبت الخرطوم بالسعي من أجل اطلاق سراح العمال الصينيين بشكل عاجل. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال إنها تتحفظ على الصينيين حرصا على سلامتهم.