في عام 1994 عندما استقلت جنوب إفريقيا من الفصل العنصري، وعادت إلى حكم الأغلبية السوداء، أشاد دي كليرك، آخر رئيس جنوب إفريقي أبيض، بنيلسون مانديلا؛ لحنكته السياسية وجهده؛ مما دفعه للحصول على جائزة نوبل في وقت سابق من عام 1993، ولم يكن مانديلا الوحيد من تلك الدولة الذي نال هذه الجائزة العالمية الهامة، بل حصلت عليها أيضًا في الأدب، والطب، والكيمياء. وقال موقع غانا ستار: أول من حصل على جائزة نوبل في جنوب إفريقيا كان الأسقف دسمون توتو؛ لدوره في الحملة المضادة لنظام الأبرتهايد العنصري عام 1984، وتلاه ماكس تايلير؛ لاكتشافه عقارًا ضد الحمى الصفراء عام 1951، ثم الكاتبة الرومانسية نادين غوردمير سنة 1991، ثم نلسون مانديلا وأفريدديريك دو أكليرك بالتقاسم على دورهما في السلام في جنوب إفريقيا عام 1993، واخيراً الكاتب جون ماكسويل كوتزي، الذي حصل على نوبل في عام 2003. وتابع الموقع: أما مصر فنالت الجائزة أربع مرات، حيث حصل على جائزة نوبل للسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكذلك محمد البرادعي، وحصل نجيب محفوظ على الجائزة في الأدب، والعالم الأمريكي الجنسية من أصل مصر أحمد زويل في العلوم. أما الجزائر فزارتها الجائزة مرتين في الفيزياء والأدب، وليبيريا مرتين للسلام، عندما حصلت عليها إلين جونسون سيرليف وليمان غبوي، ونيجيريا مرة واحدة في الأدب، وكينيا مرة واحدة في السلام، عندما حصل عليها البروفيسور وينجيري ماثاي، وزيمبابوي مرة واحدة في الآداب. آن الأوان أن تزور نوبل غانا وأضاف الموقع: بعد أن زارت جائزة نوبل أغلب الدول الإفريقية الهامة ولعدة مرات، آن الأوان أن يعترف العالم بغانا، وأن تحصل هذا العام على جائزة نوبل؛ لتحولاتها السياسية السلمية، ولكونها مثالًا يحتذى به في مجال الديمقراطية في إفريقيا. وفي هذا السياق هناك شخصيتان غانيتان بارزتان تستحقان فعليًّا الجائزة، وحصلا من قبل على جائزة الريادة الإفريقية التي أنشأها الملياردير السوداني مو إبراهيم، هما الرئيس جون دراماني ماهاما، والرئيس المنتخب نانا أدو دانكوا أكوفو. بالنسبة للرئيس ماهاما فكانت له جهود كبيرة للسلام في غانا، كما اهتم بتلوث البيئة وتحديدًا التلوث بالبلاستيك في القارة، وساهم في معالجة هذه المشكلة عندما كان نائب رئيس غانا. أما أكوفو فهو الرئيس المنتخب لغانا عام 2016، والذي لديه تاريخ سياسي حافل، ويعتبر واحدًا من قادة الحركة المؤيدة للديمقراطية. أبدى أكوفو أدو نيته الطموحة في رئاسة البلاد. ففي عام 1998 ترشح للرئاسة تحت مظلة "الحزب الوطني الجديد"، لكنه خسر أمام جون كوفور, وبعد فوز كوفور في الانتخابات الرئاسية في 2000، شغل منصب النائب العام في 2001-2003 ووزيرًا للشؤون الخارجية من عام 2003 إلى 2007. بعد انتهاء فترة كوفر، ترشح نانا أكوفو أدو لمنصب رئيس جمهورية غانا في عام 2008 تحت الحزب الوطني الجديد، وخسر أمام جون أتا ميلز. وكانت نتائج هذه الانتخابات متقاربة جدًّا، حيث حصل ميلز على 4,521,032 صوتًا، والذي يساوي 50.23٪ من الأصوات المدلى بها، ويعتبر فوزه بتلك النسبة أصغر فارق يفوز بها أي رئيس في تاريخ إفريقيا السياسي.