قرر قاضي المعارضات بمحكمة السويس رفض استئناف قرار الحبس الصادر من النيابة العامة بالسويس بحبس المواطن التركي رشاد أوز تركي الجنسية 46 عام الذي تم القبض علية بالسويس وصدر قرار من النيابة العامة بحبسة 15 يوما علي ذمة التحقيقات بعد توجه تهم له بالتخابر والتعاون مع جماعة الاخوان المسلمين. وقال مصدر أمني بمحافظة السويس، أن مندوبين من السفارة التركية بالقاهرة قاموا بالحضور الي السويس ومتابعة التحقيقات مع المواطن التركي رشاد أوز، وقاموا بزيارتة خلال عرضة علي النيابة العامة بمحافظة السويس. وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالسويس مع المواطن التركي المتهم بالتخابر، أن المتهم التركي دخل مصر في نوفمبر من عام 2011، وأنه متواجد بطريقة غير شرعية بالبلاد منذ ذلك التاريخ، وان المتهم كان المسئول عن تقارير كشف الحالة علي الارض والتي كان يقدمها للمخابرات التركية، بجانب دورة ونشاطه في دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال الفترة الماضية. وكان ضباط جهاز الأمن الوطني بالسويس تمكنوا من القبض علي المتهم التركي رشاد أوز داخل أحد الفنادق بالسويس عقب انتهائه من المشاركة في مسيرة لا عضاء جماعة الاخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول مرسي، وضبط بحوزته خرائط لمواقع المساجد والميادين ومديرية الامن والمجري الملاحي لقناة السويس وعدد من المؤسسات الحكومية بالمحافظة. وأكدت التحقيقات بالنيابة العامة، أن المتهم لم يكن لدية اقامة فور وصولة الي مصر في نوفمبر 2011 سوي ثلاثة اشهر فقط، وطوال هذه الفترة كان متواجد داخل مصر بطرق غير شرعية، وأن الصور والفيديوهات التي تم ضبطها بحوزته، أكدت أنه كان متواجد في اعتصام رابعة العدوية طوال فترة الاعتصام وانه غادرة عندما قامت قوات الشرطة بفض الاعتصام. وكشفت التحقيقات، أن المتهم التركي، هو مسئول عن الاستطلاع وكشف الحالة علي الارض لما يدور في مصر وكيفية مساعدة جماعة الإخوان المسلمين في مصر وانه كان يقدم تلك المعلومات للمخابرات التركية والتي كانت علي أساسها تقوم بدعم جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، سواء عن طريق الدعم المادي او الدعم السياسي. وأعترف المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة بعلاقته الوثيقة بقيادات بجماعة الإخوان المسلمين وقيادات اعتصام رابعة العدوية، وذلك عقب مواجهته بالصور التي ضبطت بجهاز ' اللاب توب ' التي تجمعه بقيادات جماعة الاخوان المسلمين في مصر. وأكد المتهم في اعترافاته، أنه قام بالمشاركة والتواجد في مسيرات في عدة محافظات لجماعة الاخوان المسلمين التي تطالب بعودة الرئيس المعزول مرسي، وأنه شارك في عدة مسيرات داخل محافظة السويس قامت بتنظيمها جماعة الاخوان المسلمين. وكشفت تحريات الامن الوطني المقدمة للنيابة العامة بالسويس، أن المتهم وثيق الصلة بقيادات جماعة الإخوان المسلمين وبمكاتب الجماعة بعدد كبير من المحافظات المصرية ومن بينها محافظة السويس، وأنه واتراك مثلة وجنسيات اخري من بينها سوريين وفلسطينيين كانوا يشاركون في مظاهرات ومسيرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي سواء بالقاهرة او المحافظات. وأكدت التحريات، أن تحرك المتهم بالتجسس داخل محافظة السويس هو من اجل التحضير لعمليات تصعيدية كانت تعد لها جماعة الاخوان المسلمين بالسويس، وأنه هذا الجاسوس كان يشارك ويدعم تلك العمليات مع جماعة الاخوان المسلمين بالسويس. وقال مصدر أمني بالسويس، أن قضية الجاسوس التركي تكشف عن استعانة جماعة الاخوان المسلمين بالعديد من اصحاب الجنسيات الاجنبية وايضاء التمويل بشتي الطرق سواء المادي او غيرة، وأن قضية الجاسوس التركي تؤكد وجود تعاون كامل بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والمخابرات التركية والذي احد رجالها الجاسوس المضبوط حاليا بالسويس.