خاطب أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، من وصفهم ب'عقلاء الوطن شعبا وجيشا'، بقوله : 'هناك محاولات مستمرة علي قدم وساق من قادة الانقلاب العسكري، لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري كله من أجل إعادة تعريف معني 'العدو''، وفق قوله. واعتبر 'عارف'، في صفحته علي 'فيس بوك'، أن 'تغيير العقيدة القتالية للجيش يأتي ليصبح موجها إلي الداخل المصري، وذلك بزرع الكراهية ونشر الشائعات والكذب بالدعاية السوداء'. وأضاف: 'الآن نسمع عن إجرام العدو الصهيوني علي الحدود المصرية واختراق حدوده وقتل أبناء الشعب المصري، وذلك بعد اعتراف إسرائيل بالوضع الجديد في مصر منذ اللحظة الأولي، بل وإشادتها ب'السيسي'، ليصبح ما حدث كاشفا لكل مصري وطني أن العدو الحقيقي هو في الخارج، والجيش المصري لن يقع في فخ مواجهة صدور أبنائه'. من جانبه، علق الدكتور مراد محمد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، علي إعلان المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، الجمعة، سماع صوت انفجارين بين العلامتين الدوليتين أرقام '10-11' غرب خط الحدود الدولية، بمنطقة العجرة، بقوله: 'هل يستطيع قادة انقلاب 3 يوليو أن يضربوا إرهابيين داخل حدود إسرائيل، كما سمحوا لإسرائيل أن تضرب مصريين 'حتي لو كانوا إرهابيين' علي الأراضي المصرية؟'. وكان المتحدث العسكري، في صفحته علي 'فيس بوك'، نفي وجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية، وذلك في معرض تعليقه حول 'ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشأن ملابسات انفجاري منطقة 'العجرة' برفح، والإدعاء بوجود هجمة بطائرات إسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصري'، حسب قوله. وأكد المتحدث العسكري أن 'عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف علي أبعاد وملابسات الحادث'. وشدد بقوله: 'لا صحة شكلا وموضوعا لوجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية، كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن، هو أمر عار تماما من الصحة ويخالف العقل والمنطق'. وتساءل المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، قائلا: 'هل رابعة والنهضة بالنسبة لهم هي الخطر علي الأمن القومي وإسرائيل هي الحليف؟'. وأضاف مستشار 'الحرية والعدالة': 'انقلاب 3 يوليو يعيد تعريف العدو فأصبح التيار الإسلامي هو العدو، وأصبحت إسرائيل الحليف، الذي يسمح له باختراق أراضينا'. في الوقت نفسه، قال محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، مساء الجمعة، 'في 25 يناير 2011، ثار الشعب المصري ثورة سلمية ضد الطاغية حسني مبارك، وقدم 1000 شهيد وآلاف الجرحي، وانهار جهاز الشرطة، الذي أعده علي مدي 30 عاما، وأنفق عليه المليارات من أموال الشعب، لكي يقمع الشعب ويرهبه ويبطش به، واضطر الطاغية إلي الرحيل تحت ضغط السلمية والإصرار والصبر والصمود والتضحية'. وأضاف 'غزلان'، حسبما نشرت 'الإخوان' في صفحتها علي 'فيس بوك': 'اليوم ونحن نتصدي للثورة المضادة التي أفلحت في القيام بانقلاب عسكري، وأطاحت بالشرعية واختطفت الرئيس الشرعي المنتخب، وعطلت الدستور المستفتي عليه وحلت مجلس الشوري المنتخب، وهي أبرز مكاسب ثورة 25 يناير'. واعتبر 'غزلان' أن 'الثورة المضادة فعلت ذلك تحت غطاء مجموعة من السياسيين الفاشلين، الذين خسروا في الانتخابات والاستفتاءات الخمسة التي خاضوها، والذين تنكروا لكل ما زعموا من مبادئ الحرية والديمقراطية والدولة المدنية ورفض الدولة العسكرية والبوليسية، إذا بهم يحرضون الجيش علي الانقلاب ويقفون معه ضد الإرادة الشعبية والسيادة الشعبية والشرعية الدستورية'. وشدد 'غزلان' بقوله: 'نحن نتصدي للانقلاب العسكري الدموي الإرهابي'، مشيرًا إلي أنهم يستلهمون من 'ثورة يناير' سلميتها وتحضرها وزخمها الشعبي، وأضاف: 'نتمسك بذلك رغم مئات الشهداء وآلاف الجرحي وآلاف المعتقلين، الذين قدمناهم خلال 3 أسابيع فقط من هذا الانقلاب العسكري الدموي'. واختتم بقوله: 'لم ولن نلجأ لاستخدام القوة المادية مهما استخدم الانقلابيون القوة المادية، فسلميتنا أقوي من أسلحتهم، وسوف ينتصر دمنا علي رصاصهم لأن دمنا هو دليل الحق وثمن الحرية والكرامة، ولن تنتصر إرادة طغمة باغية علي إرادة شعب حر مكافح يستمد قوته من قوة الله'.