ما إن دوت أصوات انفجارات برفح ، الجمعة 9 أغسطس، حتي استغلت جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الحادث لمحاولة تشويه صورة الجيش المصري. حيث قام أنصار مرسي وقيادات جماعة الإخوان وتابعيهم من العاكفين علي اللجان الإلكترونية بفتح النار علي الجيش ووصفوا قادته وضباطه بالخيانة، مستغلين ما رددته بعض المواقع الأجنبية عن قيام طائرة إسرائيلية باختراق الحدود المصرية وقصف منصة صواريخ أعدتها مجموعة إرهابية برفح، وهو ما نفاه بيان المتحدث العسكري للقوات المسلحة. بدأت الهجمة الإخوانية بتدوينة لنائب رئيس حزب الحرية والعدالة د.عصام العريان، قال فيها:"ما ذكرته الاسوشيتدبرس عن تنسيق بين الجيش المصري وغارة الطيران الصهيونية داخل الأراضى المصرية وقنل مصريين بقنابل إسرائيلية بغض النظر عن التفاصيل خطير!!!..هل تم تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري؟". وأضاف المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين د.أحمد عارف، في تدوينة له على موقع "فيسبوك"، قائلاً:" قادة الجيش المصري حاليا يحاولون تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري ليصبح موجها إلى الداخل المصري". وتابع عارف:" هناك محاولات مستمرة على قدم و ساق من قادة الانقلاب العسكري لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري كله من أجل إعادة تعريف معنى "العدو" ، ليصبح موجها إلى الداخل المصري ، وذلك بزرع الكراهية ونشر الشائعات والكذب بالدعاية السوداء..والآن نسمع عن إجرام العدو الصهيوني على الحدود المصرية واختراق حدوده و قتل أبناء الشعب المصري ، و ذلك بعد اعتراف إسرائيل بالوضع الجديد في مصر منذ اللحظة الأولى ، بل و إشادتها بالسيسي ، ليصبح ما حدث كاشفا لكل مصري وطني أن العدو الحقيقي هو في الخارج والجيش المصري لن يقع في فخ مواجهة صدور أبنائه". ولم يفوت الإعلامي المنحاز إلى جماعة الإخوان دائما د.علاء صادق، هذه الفرصة لبث الشائعات من خلال تدويناته، فعلق على انفجارات رفح ، قائلا:"إسرائيل بتجس النبض في سيناء، بطيارة بدون طيار وصاروخ يقتل 5 مصريين ، المرة الجاية الضرب الإسرائيلي في السويس وبورسعيد". وهاجم مذيع الجزيرة أحمد منصور، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، مؤكدا – في تدوينة له على "تويتر"- أنه يحاول استغفال العالم بنفيه وقوع هجمات إسرائيليه على سيناء بالرغم من حديث الإعلام عن هذه الواقعة لمدة 3 ساعات. ووصف الناشط الإخواني أحمد المغير، ضباط الجيش المصري ب "الخونة" ، وذلك في تعليقه علي حادث انفجارات رفح ، قائلا : " لن استغرب إذا وجدت قيادات الجيش تفوض قوات صهيونية لفض اعتصامات الأحرار في مصر.. جاء اليوم الذي تدخل فيه طيارات الصهاينة وتقتل مصريين بمباركة تامة من قيادات الجيش، لن أتسامح مع أي ضابط في الجيش موافق على ما يحدث واعتبره خائنا مثل قياداته". يذكر أن المتحدث العسكري أصدر بيان ، مساء الجمعة 8 أغسطس، قال فيه إنه في إطار ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشأن ملابسات انفجاري منطقة "العجرة" برفح والإدعاء بوجود هجمة بطائرات إسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصري ... تؤكد القوات المسلحة على الأتي : لا تزال عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الإنفجار ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث. لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن هو أمر عار تماماً من الصحة ويخالف العقل والمنطق . تهيب القوات المسلحة بوسائل الإعلام تحرى الدقة عند تداول مثل هذه المعلومات لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومي وتمس سيادة الدولة المصرية وهو الأمر غير المقبول بأي حال من الأحوال حيث أن الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يُسمح بالمساس به .