أثارت التغطية غير الموضوعية لقناة الجزيرة وانحيازها الواضح للرئيس المخلوع وأنصاره وتحريضها على العنف حفيظة واستهجان الشارع المصرى وقد ظهر الانحياز جليا أثناء متابعة القناة لأحداث محاولة اقتحام مسلحون إخوان لدار الحرس الجمهورى فجر اليوم. وفى استطلاع لأراء بعض المواطنين حول تغطيات الجزيرة لأحداث ثورة 30 يونيو يقول: أحمد على (موظف): قناة الجزيرة تتبنى أجندة خاصة بها من شانها إشعال الأوضاع فى الشارع المصرى وقد أصبح هذا الأمر مستفزًا للغاية لدرجة أننا نتوقع أحداث عنف بعد ظهور أعضاء الإخوان على شاشتها ويبدو أنها تلعب دور الوسيط بين جماعة الأخوان وأنصارها. وأضاف: ففى الحادث الإرهابى الأخير ومحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى استبقت القناة التحقيقات وانحازت لأنصار المخلوع، وحاولت أن تظهر المقتحمين فى موقع المجنى عليهم. وتقول عزة إبراهيم (محاسبة): الجزيرة تقوم بدور مشبوه فى تغطية أحداث الثورة.. وتحاول منذ البداية أن تظهر الشارع المصرى منقسم إلى طرفين وتزيف الحقائق دائما وتتجاهل أن الشعب المصرى خرج بالملايين من أجل عزل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لذلك تضخم من مظاهرات أنصار مرسى رغم قلة الأعداد وتقلل من مظاهرات الشعب المصرى.. حتى الرسائل النصية التى تظهر على الشاشة تحرض على العنف. ويرى عمر حسن أن وجود قناة الجزيرة مباشر مصر هذه الأيام يمثل خطر كبير وقال أنهم يدفعون باتجاه الحرب الأهلية فى الشارع المصرى.. وقد اعتادوا على تضخيم الأمور وهو ما جعل الثوار يشعلون النار فى مقرها بالتحرير عندما تعاملت مع المتظاهرين فى محمد محمود بوصفهم إرهابيين، وهو ما دفع الثوار للتظاهر أمامها وتحطيم واجهتها الزجاجية وتطور الأمر لاحتراقها. وأضاف: طبعا نحن ضد حرق مقر القناة وحصارها لكن أنا أدلل على انحيازها للنظام السابق أثناء حكمه وحتى بعد خلعه. ويطالب محمود على طالب بإغلاق قناة الجزيرة ويقول: كان من المفروض إغلاقها مع القنوات التى أغلقت لأنها تحرض على العنف.. لذلك يجب أغلاقها خاصة وأن السلطات المصرية حذرتها أكثر من مرة.. لكن يبدو أن قناة الجزيرة دولة داخل الدولة. وحذر محمود على: لو لم تتخذ الجهات المسئولة إجراء حاسم ضد هذه القناة التى لعبت ادوارا مشبوهة فى ليبيا والعراق وغيرها خصوصا وأنها تستفز المصريين بانحيازها الواضح ضد ثورتهم، يجب أن تتدخل الدولة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه ويتوجه المصريون فى مظاهرة مليونية لإغلاقها بالقوة.