بهذه المسرحية الهزلية يسدل الستار تماما عن عصر الاضمحلال ، ويكون المرسي قد أراح ضمائرنا من أى شبهة مغالاة تجاه فترة قيامه بدور الممثل الرئيس. كيف اجتمع هولاء الهتيفة والمصفقون والمصفرون دون أن يعلم أحد من المصريين بهذا اللقاء ثم يخرج ويقول أنا رئيس لكل المصريين وهم أهلى وعشيرتى، وكأنه فى هذا يؤكد الاسقاط الذى وقع فيه، ثم من هؤلاء أهم المجتمع المصرى الحقيقى ؟ هل هذا هو شكل المصريين الذى عهدناه، لم أجد أحدا مما ألفته نفسى فى الطريق، فى العمل، فى المواصلات، لم أجد حتى من هندم ثيابه وهذب لحيته والقى الله فى وجهه نورا، لم أجد مثقفا واحدا جالسا ضمن صفوف الهتيفة، لم أجد طبيبًا أو صانعًا، أو عاملاً، الوجوه تفضح نفسها ، دعونى لا أقسو عليهم إنهم الغوغائيون المهمشون الضائعون الحالمون ببعض من كعكعة مصر لينالوا قسطا من الهبش والبشبشة فى عصر الاضمحلال. لست ضليعة فى الشأن السورى لكنى ككثير يرى ويسمع عن استهداف المنطقة العربية والجيوش العربية ودعونى أعود قليلا للوراء ماذا حدث بعد دخول الارهابين أفغانستان، إنى أعرف السياسة الأمريكية الصهيونية حق المعرفة تولية لى الجهلاء شن حرب تذيق الشعوب العربية الذل والهوان، ارجعهم للتخلف وعصر الجمال والبعير، لا تجعلهم يلتفتون الى مستقبل فلتجعل أمنهم هو غاية احلامهم، لا نريد أن يخرج منهم عالم، أو باحث، أو حتى فنان ماذا حدث للعراق الآن، أهو حقا صدام المجرم القاتل؟ هل أمريكا العادلة النبيلة ومن هم العرب لا تنام، إن ما يحدث فى سوريا بات مؤكدا أن حربا ضد نظام قوى بعد ما أعلنت أمريكا دعمها للثورة فى سوريا. سيدى المرسى لماذا لم تخرج علينا فارسا نبيلا تطالب بوقف اطلاق النار فى سوريا مثلما فعلت فى القطر الغزاوى، أيهما أولى بالتدخل قتل المسلم لأخيه المسلم، أم قتل المسلم للمحتل الصهيونى. كلمة قرأتها للراحل الرائع سابق عصره راجى عنايت فى كتابه الشهير ولم يقرأه أحد أو يعمل به أحد افيقوا يرحمكم الله. إن الهدف هوتحطيم العرب بعد تحطيم العراق و جرجرة سوريا الى مثل هذه الحرب التى قد استنزفت جيشها حتى وان نصر الله بشار سيكون الجيش قد فقد العدة وفقد كثيرا من العتاد . وكما لم يجد الجهادون المرتزقة عملا بعد انسحاب السوفيت من افغانستان والدعم المالى الذى كانت تقدمه أمريكا تحت مسمى محاربة الشيوعية وظهور حركة طالبان، فلم يجد جيش المرتزقة الا ان يخرب ويتدخل ويحاول الوصول للحكم فى البلاد بعد ان صور له الشيطان ان الطريق امامه يسير فما المانع من أن نخوض حروبا دموية لنقطع رؤوس كل من يخالفنا فى عقيدتنا و شرعنا بل ونمثل بجثته ايضا . بالأمس عندما خرج علينا هذا المهترئ المهلهل الذى لا يملك أى شىء ليصبح رئيسا لمصر و الله أن الدم يغلى فى عروقنا من جراء كلماته وفتاواه إن المصريين قادرون أن يأكلوا بأسنانهم من يحاول أن يقسم ويفتت هذا الوطن أو يطمح لأن يتسيده فلا سيد سوى هذا الشعب، طارد كل الغزاة، له ثقافة مختلفة، حضارة مختلفة جذور و جينات مختلفة . لقد أقسم المصريون على استعادة وطنهم من هؤلاء المرتزقة الأفاقين المنافقين، فبعد أن أشار السيد محمد عبد المقصود خريج الزراعة واسحب منه فضلا لقب الشيخ أن الكافرين هم من سيخرجون يوم 30 يونيو، ألم يسمع الحديث لايكفر المسلم اخاه، ايما رجل قال لأخيه أنت كافر فقد باء بها أحدهما، فأظن أن فى جموع من سيهزل فى 30 يونيو واحد على الاقل مكتمل ايمانه تمام الاكتمال اذن فعليك يدور الاتهام. من شعب مصر للحكم الإخوانى نشكركم على حسن تعاونكم وايضاح الرؤية وكشف البصيرة عن كل ما غفلنا عنه فى السنوات السابقة، وحقا لقد حكم التاريخ بينهم وبين ادعاءاتهم.