دعت قيادات 'جهادية' في مصر إلي شن معارك داخل البلدان والجهات الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في إشارة إلي إيران وحزب الله اللبناني. جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأحد، ووقع عليه عدد من قيادات الحركات 'الجهادية' بمصر بينهم محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة. ويأتي البيان ردا علي خطاب حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، أمس السبت، أقر خلاله بخوض عناصر الحزب قتالا في سوريا إلي جانب نظام بشار الأسد في مواجهة من وصفهم ب 'التكفيريين'. وأضاف البيان أن ما يجري بمنطقة القصير السورية الهدف منه 'تقسيم المنطقة إلي دويلات نصيرية 'الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد' ورافضية 'الشيعة الإثني عشرية' ويهودية ودرزية 'طائفة دينية يقول أتباعها إنهم مسلمون' تحاصر أهل السنة'. واتهم البيان حزب الله وإيران والشيعة الإثني عشرية عموما بأنهم 'دخلوا هذه الحرب ليس بهدف دعم الطائفة النصيرية العلوية باعتبارها جزءا منهم، ولكن لأمرين هما: تقسيم المنطقة إلي دويلات تتبع في عمومها الشيعة الإثني عشرية بإيران وجنوب لبنان، والحقد الدفين علي أهل السنة'.، بحسب قوله وشدد البيان علي كل ميسور من يدعم بشار في القصير يتعين قتالهم 'لأنهم من العدو الصائل الذي لا يندفع إلا بالقتل'. وتابع 'ندعو أهل السنة في البلاد التي يحكمها الشيعة عامة والمجاهدين منهم خاصة إلي استهداف هذه البلاد ونقل المعركة داخل بلادهم ليعلموا أن فعلهم هذا عقابه أليم حيث إنهم جماعة مترابطة يساند بعضها بعضا ولم يتبرأ أحد من فعل الباقين '. ومنذ نحو أسبوعين يسعي جيش النظام السوري، بمساعدة عناصر من حزب الله، إلي السيطرة علي مدينة القصير السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتثير مشاركة حزب الله اللبناني بجانب قوات النظام السوري في معارك القصير غربي سوريا، جدلا متصاعدا علي الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان، وانتقادات من بعض القوي بعدة دول عربية وغربية. وبحسب أرقام حديثة للمرصد السوري لحقوق الإنسان 'هيئة حقوقية غير حكومية' فإنه سقط من حزب الله أكثر من 100 قتيل خلال 8 أشهر أثناء مشاركتهم إلي جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المعارضة المسلحة.